صدر عن دارالإسلام للطبع والنشر الديوان الثاني للشاعرةسحر الشربيني (وعاد الحنين يضم الديوان أربعين قصيدة ما بين العمودي والتفعيلة تتنوع التجربة الشعرية في قصائد الشاعرة سحر الشربيني فمنها الذاتية التي تعبر عن ذات الشاعرة وتصور إحساسها ومشاعرها مثل قصيدة لما رميت بطرف العين أجزائي ومنها لمارميتَ بطرفِ العينِ أجزائي صابتْ) سهامُك عند الرمي أحشائي) أحببتُ يارجلاً والحبُ يُربكني والموتُ عند حريقِ الشوقِ إحيائي فمن سواكَ يلمُّ الآهَ من ألمي ومن يُقررُ حين البدءِ إنهائي آهٍ لقلبي إذا حدَّثتَهُ طربتْ كلُ الحنايا وجابَ العزفُ أصدائي على كفوفِكَ دفءٌ كيف أوصفُهُ عند السلامِ يبلُُّ الوجهَ بالماءِ إني بلغتُ على أعتابِ مملكةٍ كنتَ الأميرَ وكان العرشُ أشلائي ومنها العامة التي تجاوزت ذات الشاعرة لتعبر عن آفاق سياسية مثل قصيدة يموت الكل يا أمي على صدرك ومنها يموتُ الكلُ يا أمي فمن خلفي ومن تحتي ومن فوقي بقايا العظمِ تُرديني يموتُ الكلُ يا أمي على صدرِكْ فلالا لا تضميني ولن أبكي على بعدٍ تمزَّقَ فوق أجفاني فأبكاني ولن أحنو إلى كفيكِ تغمرني تُطبطبُ فوق أوجاعي ولن أشتاقَ حين الفجر تأتيني يموتُ الكلُ ياأمي على صدرِكْ فلا لا لاتضميني فحُضنُكِ صار معتقلي وكفُكِ حاولت قتلي وعينُكِ حين أنظرُها تُكسِّرُ كلَ إقدامي وتبصقُ ظلمةَ الآتي فتعميني يموتُ الكلُ يا أمي على صدرِكْ فلا لا لا تضميني فوجهي لونُهُ خمري وشعري أسودٌ فحمٌ وثوبي يسترُ العوراتِ والشكوى ونفسي سرُها التقوى أليسَ الوصفُ يا أمي كما يوماً ولدتيني؟! فهل تاهت عيونُكِ عن تفاصيلي؟! أليسَ الصوتُ ياأمي كما طفلاً سمعتيني؟! ( فتوت توت توت ) عرفتيني يموتُ الكلُ يا أمي على صدرِكْ فلا لا لا تضميني والصدق الفني الشعوري واضح جداً عند الشاعرة سحر الشربيني التي تتسم بالإحساس العالي عند انفعالها بالتجربة من حزن وألم وسرور وسعادة ويأس وأمل وحب وغضب وفخر واستغراقها فيها والتعبير بالصدق الشعوري الذي بدونه لا يُعد الشعر شعراً فالوجدان الصادق عندها أساس التجربة وهو الذي منح قصائدها القوة والتأثير الديوان موجود في منافذ بيع جريدة الجمهورية وفاء أحمد ناقدة