قال لواء بالجيش في شرق ليبيا انشق على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي إن قواته مستعدة لمساعدة المحتجين الذين يقاتلون في طرابلس اذا دعوهم إلى ذلك ورفض اي حاجة إلى المساعدة العسكرية الاجنبية. وفقد القذافي السيطرة على الشرق بسرعة بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكمه الذي امتد 41 عاما في 15 فبراير شباط. وأنشأ الثوار في مدينة بنغازي الشرقية مجلسا وطنيا وتعهدوا بتقديم العون للمعارضين الذين ما زالوا يقاتلون ضد القذافي. وقال اللواء احمد القطراني أحد أبرز قادة الجيش في بنغازي والذي انشق على حكم الزعيم الليبي ان المحتجين في طرابلس يقولون انهم بخير حتى الآن ولا يحتاجون للمساعدة لكنه اذا طلبوا المساعدة فسوف تتحرك القوات في المنطقة الشرقية لدعمهم. ويقول سكان بنغازي إن المئات من سكان المدينة توجهوا بالفعل إلى طرابلس لدعم جهود محاولة السيطرة على العاصمة من ايدي الموالين للقذافي. واشار القطراني ان الجيش لن يتحرك الا اذا دعاه قادة المحتجين في طرابلس. ويحدد مدى مشاركة وحدات الجيش في القتال ضد أنصار القذافي بشكل كبير الزمن الذي ستستغرقه المواجهة. وقال القطراني لرويترز دون ان يفصح عن مصدر معلوماته ان الموالين للقذافي في طرابلس يسيطرون على وحدة واحدة من وحدات الجيش وانها ستنضم الى الشعب قريبا. وقال ان القوات الجوية ترفض تماما تنفيذ اي اوامر يصدرها القذافي لها. واضاف القطراني أن القذافي يسيطر على عدد قليل من القوات في المناطق التي يسيطر عليها فقط وقال ان مدينة سرت مسقط رأس القذافي والتي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين بنغازي وطرابلس في طريقها للسقوط في ايدي الثوار. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد إن الولاياتالمتحدة "تتواصل" مع جماعات المعارضة الليبية الساعية للاطاحة بالقذافي. ورد القطراني الذي لم يتعرض مباشرة لتصريحات كلينتون بأن المحتجين لا يحتاجون للمساعدة الاجنبية في زحفهم الذي قاموا به بأنفسهم دون أوامر من الخارج. وشهد الشرق هدوءا في معظم انحائه منذ خروجه على حكم القذافي على الرغم من وقوع بعض اعمال السلب والنهب والخروج على القانون والنظام في الايام الاولى. ونظم الليبيون في الشرق لجانا للمساعدة في استعادة الامن والنظام وادارة الخدمات الاساسية. وقال القطراني إن بعض أعمال العنف الفردية ما زالت تقع في الشرق لكنه قال انها اعمال بسيطة. والقى باللائمة فيها على "مرتزقة وأجانب يحاربون الشعب" في مناطق مثل البيضاء الى الشمال من بنغازي. واضاف أن قواته ستسعى لتأمين مناطق النفط الرئيسية مثل البريقة وراس لانوف حيث توجد محطات استخراج النفط الخام بينما يقترب القتال من طرابلس. وتعتمد ليبيا بشكل كبير في اقتصادها على صادراتها النفطية. وقال إن منطقتي راس لانوف والبريقة امنتين لاستخراج النفط وان اي قتال هناك سيكون خطيرا. واضاف ان هدف قواته هو تأمين هذه المناطق ليكون الموقف فيها جيدا عندما تسقط طرابلس وان القوات ستسعى لمنع وقوع اي قتال في هذه المناطق.