كشف الدكتور السيد عزوز، رئيس قطاع الطيف الترددي بالجهاز القومي للاتصالات، عن خطة للانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي، تم عرضها على رئاسة مجلس الوزراء، وسيتم البدء في تنفيذها خلال عام ونصف من أخذ الموافقة عليها، بتكلفة تصل إلى نحو 112.5 مليار جنيه. وأوضح «عزوز» خلال ندوة «المكاسب الرقمية في مصر»، التي عقدت في فعاليات اليوم الختامي لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2013، أن مصر من الدول التي وقّعت على اتفاقية جنيف عام 2006، لتنفيذ هذا الانتقال بموعد أقصاه 2015، حيث سيتم الاعتماد على نطاق طيف الترددات الراديوية MHz 862 -790. وأضاف: «في حالة عدم قيام مصر بتنفيذ هذه الخطة فليس من حقها مقاضاة أي دولة تتبع البث الرقمي في حال تداخلها مع مصر، وفي المقابل لا يمكن لمصر أن تؤثر على ترددات دولة أخرى تتبع البث الرقمي، ومن حق هذه الدولة مقاضاة مصر، كما أن قطع الغيار الخاصة بالأجهزة التليفزيونية العادية ستصبح عالية التكلفة نظرًا لندرة وجودها بالأسواق». وقال إن مصر أنشأت في الفترة الماضية محطتين للبث الرقمي، منها واحدة بالقاهرة، والأخرى بمحافظة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سيقوم بإحلال جميع وصلات التليفزيون إلى وصلات رقمية. وطالب «عزوز» شركات الاتصالات بالوقوف إلى جانب الحكومة حتى تستطيع أن توفر ترددات للقيام بهذا، واعتبار مصلحة مصر أهم من المصالح الشخصية، حيث إن السوق تشهد ازدحامًا شديدًا للطيف الترددي، والذي تستغله شركات الاتصالات لتقديم خدماتها، حيث إنه من الممكن استخدام نفس الحيز الترددي الذي قامت شركات المحمول باستخدامه، لتشغيل بعض القنوات عليه. وأوضح أن أي مواطن سيرغب في الحصول على البث الرقمي لابد له من شراء ما يسمى ب« Set-top boxes»، أو شراء جهاز ريسيفر جديد يوجد به built in digital Set-top، ولابد للحكومة من أن توفر هذه الأشياء بأسعار مخفضة للجمهور. وأعلن «عزوز» أنه تم إنشاء لجنة مسؤولة عن خطة البث، يرأسها ومجموعة من التشريعيين والتنظيميين، ومسؤولين بوزارتي الاتصالات والإعلام، موضحًا أنه سيتم التعامل مع الجهات المسؤولة بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، للحصول على أعداد المواطنين، الذين يستخدمون التليفزيون العادي، وأيضا سيتم التعامل مع وزارتي الكهرباء والصناعة والتجارة.
