طبقا للاتفاقية الدولية لتنظيم الاتصالات ( اتفاقية جينيف 2006 ) فإنه يتحتم تحول البث الأرضي بمصر وهي من ضمن الدول الموقعة على تلك الاتفاقية من البث الأرضي الحالي والمسمى بالبث التماثلي أو الأنا لوج إلى البث الرقمي أو الديجيتال حيث تتيح تلك التقنية الحديثة كم أكبر من القنوات الأرضية قد يصل إلي 10 قنوات في الحيز الترددي الواحد مقارنة بقناة واحدة لكل حيز ترددي للنظام التماثلي الحالي بجانب إتاحته لصورة رقمية عالية النقاء وصوت يقارب الصوت المجسم ومن مميزات هذا النظام منع التداخل بين إشاراته وهو ضروري للجهات الأمنية المختلفة حيث يمكن تخصيص حيز ترددي كامل خاص لها بدون أن يؤثر أو يتأثر بأي تردد آخر كما يحدث حاليا في النظام التماثلي , كما أن نظام البث الرقمي يوفر للمشاهدين الكثير من الخدمات التي لا يوفرها النظام الحالي مثل خدمة الدليل الالكتروني لبرامج القنوات EPGو البث بعدة لغات للقناة وغيرها من المميزات الأخرى ومن المقرر أن تتم عملية الانتقال من نظام البث الحالي إلي البث الرقمي على عدة مراحل وفقا للمخططات التي سيضعها جهاز الاتصالات بحيث يتم إلغاء البث التماثلي تماما قبل حلول عام 2015 وقد يعتقد البعض أن أجهزة التليفزيون الحالية التماثلية لا يمكن أن تستقبل هذا النظام وهذا اعتقاد خاطئ حيث يمكن الاحتفاظ بها إذا ما تم تغيير دائرة الموالف التماثلي أو التيونر الموجود بالأجهزة الحالية بآخر رقمي وقد تتراوح تكلفة هذا التغيير في الوقت الحالي ما بين 250 إلى 300 جنيها وقد تنخفض مع مرور الوقت وهناك حل آخر حيث يمكن الاحتفاظ بجهاز التليفزيون الحالي وتوصيله بجهاز يقوم بتحويل البث الأرضي الرقمي إلى بث تماثلي يمكن الجهاز الحالي من استقبال القنوات بصورة طبيعية وهو غير متوفر بالأسواق حاليا ولكن لا يتعدي سعره بالخارج عن 20 دولار وهو الأقل تكلفة مع ملاحظة أن هذا الحل لن يتيح للمستخدم فرصة الاستمتاع بنقاء وجودة البث الرقمي ومن ضمن الحلول الأخرى أيضا استخدام أجهزة الكمبيوتر المجهزة بشاشات من نوع LCDوكارت تليفزيون داخلي أو خارجي مجهز لاستقبال البث الرقمي الأرضي , وهناك حل أخير ولكنه غير متوفر بالأسواق حاليا وهو اقتناء جهاز استقبال قنوات فضائية وأرضية رقمية في وقت واحد وقد يتوفر هذا الجهاز مع اقتراب انتهاء المدة المحددة للانتقال للبث الرقمي الأرضي . يذكر أن مصر قد حدد لها للانتقال للبث بتلك التقنية قبل حلول عام 2015 وقد يظن البعض أن المتبقي مازال كثيرا فبالقياس لبعض الدول التي قد تم تحويل البث الأرضي بها للبث الرقمي مثل أمريكا التي قد انتقلت للبث الرقمي الارضي لجميع قنواتها في 12 يونيو 2009 وقد تم منع تصنيع أو استيراد أي جهاز تليفزيون بأراضيها قبل هذا التاريخ بأكثر من سنتين وتحديدا في 1 مارس 2007 بجانب التعامل مع الأجهزة التماثلية الموجودة بالأسواق قبل هذا التاريخ بتعريف المستهلك بأنها لا تستقبل البث الرقمي , في حين أن الأسواق لدينا ليس عندها علم إلى الآن بما سيحدث من تغيير لنظام البث !!.