لقد تبدت الصهيونية العالمية في شخص جوليان اسانج, الذي يعتبر زعيم العصابة العالمية الجديدة, وسار الرجل يهدد بفضح ويفضح كل من رفض أن يقتسم معه ثروته التي سرقها من خزائن دولته. تمكن جوليان اسانج الذي لا يمكن أبدا أن يكون وحيدا, كما لا يمكنه أن يكون غير إسرائلي, لأنه في هاذه الحالة سيقتل لا محالة, قبل أن يخرج للوجود مهددا متوعدا. الرجل لديه بني جنسه في شتى بنوك العالم وبالأخص في البنوك التي تهرب إليها الأموال المنهوبة والمسروقة من شعوب مفقرة ومجوعة. الصهاينة يشكلون شبكة عالمية للنصابين الجدد الذين يسرقون ويبتزون كل ذي ثروة في العالم. العصابة العالمية الجديدة, التي اسماها عناصرها وكيليكس, تتولى الترهيب والتخويف, تتوعد وتهدد الحكام والوزراء والقادة, الذين سرقوا شعوبهم. تتوعدهم ليس حبا في الشعوب أو رغبة في إرجاع السارقين لما سرقوا لشعوبهم, بل لغاية واحدة, هي أقتسام المال الحرام مع عصابة" الحرامية" أو التنازل عنه بالكلية لعصابة الصهاينة, مقابل البقاء في المقعد المريح. لايمكن للمرء أن يتكلم أو أن يكتب من غير هدف, وعليه لا يمكن أن نصدق أن جوليان اسانج, بدل الوقت والمال والجهد عبتا ومن غير هدف. هنا يمكن أن نطرح أسئلة متعددة. هل جوليان اسانج وموقع وكيليكس, مدافع عن حق الشعوب في ثرواتها؟ هل يسعى موقع العصابة للإغتناء بطريقة ماكرة بابتزاز اللصوص الغير المنظمين؟ ألا يمكن القول أن العصابة الصهيونية تسعى بطريقة ضمنية لتحطيم البنوك السويسرية التي كانت لها سمعة جيدة في حفظ اسرار اللصوص؟ ألا يمكن القول أن مديري البنوك السويسرية هم أنفسهم من جنسية جوليان اسانج وأفراد في عصابته الصهيونية؟ اليس المحطم لمشروع معين يهدف لتقوية مشروعه الشخصي؟ هل يمكن أن نتوقع الخروج علينا ببنك إسرائيلي عالمي, يكون المؤهل والقادر على تلقي كل الثروات المنهوبة في العالم, وحمايتها وحماية اسرار الناهبين؟ هل يمكن للعربي المسلم الذي ينهب ثروات دولته أو شعبه أن يجد الأمان لدى إسرائيل؟ الحق والحق اقول, لن يجد بعد اليوم أي سارق لشعبه الأمان لما سرق إلا لدى إسرئيل؟ وإن رفض اللجوء إليها, سيعاقب لا محالة بتحريض الشعب عليه. هل يمكن التصديق أن إسرائيل مكان آمن؟ بالطبع هي مكان آمن إلى حين استنزاف جميع ثروات الشعوب, بعدها تكون المكان الآمن على جنس واحد هم الصهاينة, وغيرهم يكون مصيره الموت بعد أن يتوقف عن التحويلات لحسابه البنكي لدى بنك إسرائيل الكبرى. تحفظ حياته ويرقى ويدعم ما دام يحول الأموال لحسابه الخاص لدى إسرائيل. توقعوا ايها العرب والمسلمون أن يلجأ قادتكم وأموالهم مع أموالكم أيتها الشعوب المكلومة إلى إسرائيل, حيث تضمن لهم الصهيونية العالمية الأمان إلى حين, بعدها لن تعدم وسيلة ترسلهم بها عند الباري جل وعلى ليلقوا الحساب الأليم.