قال حاكم منطقة أبيي يوم الثلاثاء ان مقاتلين ينتمون لميليشيات هاجموا قرية في منطقة أبيي الحدودية التي يسودها التوتر في السودان وقتلوا خمسة أشخاص في ثاني هجوم في هذه المنطقة في أقل من شهر. وتتصاعد التوترات في أبيي قبل استفتاء من المقرر ان يجري في يناير كانون الثاني 2011 بشأن ان كانت المنطقة ستنضم الى جنوب السودان. ولهذا التصويت أهمية اقليمية لان شعب جنوب السودان حصل على وعد باجراء استفتاء في نفس اليوم بشأن ان كان سينفصل عن الشمال ليصبح دولة مستقلة. وتستخدم منطقة أبيي القريبة من حقول نفطية رئيسية وبها أراض غنية للرعي جماعتان رئيسيتان هما دنكا نجوك المرتبطة بقبائل الدنكا في جنوب السودان وعرب المسيرية البدو المرتبطة بالشمال. ويخشى بعض زعماء المسيرية أن يخسروا أراضي الرعي التي يستعملونها اذا انضمت ابيي للجنوب. وقال دينق اروب كول ان المسيرية شنوا هجوما على قرية تاج اللي شمالي بلدة أبيي صباح الاثنين وقتلوا أربعة مدنيين وضابط شرطة قبل ان يلوذوا بالفرار. وقال ان الهجوم له دافع سياسي وانهم يحاولون تعطيل اجراءات الاستفتاء وخاصة تسجيل الناخبين. وجاء وعد استفتاء الجنوب بشأن الاستقلال واستفتاء أبيي في اتفاق سلام عام 2005 الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وقال كول ان المسيرية شنوا هجوما على قرية ماكر التي تقع الى الشمال من أبيي في منتصف يونيو حزيران. وأكدت الاممالمتحدة هذا الهجوم وان كان لم يتسن على الفور الاتصال بالمنظمة الدولية لتأكيد هجوم الاثنين. واشتبك جنود من الشمال والجنوب في بلدة أبيي في مايو أيار 2008 ويخشى محللون من أن تسود الاضطرابات هذه المنطقة بعد الاستفتاء. ولم يتفق زعماء الشمال والجنوب حتى الان على أعضاء اللجنة التي ستنظم الاستفتاء في أبيي وقال مسؤول جنوبي رفيع لرويترز في الشهر الماضي انهم قد يضطرون الى الاتصال بالاممالمتحدة لادارة عملية التصويت.