قال نائب الرئيس السوداني الاثنين إن الاستفتاء بشأن ما اذا كانت منطقة ابيي المتنازع عليها ستنضم الى شمال السودان أو جنوبه لن يجري ما لم يتم تسوية القضايا المعلقة أولا من خلال المحادثات. تعد تصريحات علي عثمان محمد طه أول مؤشر من جانب القيادة السودانية على ان الاستفتاء الذي يحظى بحساسية سياسية في المنطقة الواقعة بوسط السودان قد لا يجرى في موعده. ولهذا التصويت أثر على المستوى الوطني لانه من المقرر أن يجري في ذات اليوم الذي يجرى فيه استفتاء على ما اذا كان جنوب السودان سينفصل ليصبح دولة مستقلة. ومن المقرر ان يجتمع وفدان من شمال السودان وجنوبه في أديس ابابا في محاولة للاتفاق على كيفية اجراء الاستفتاء في ابيي. وقال طه الذي ينتمي لحزب المؤتمر الوطني المهيمن في شمال السودان أمام مؤتمر صحفي في الخرطوم انه اذا لم يتم التوصل لاتفاق فلن يكون هناك مجال لاجراء استفتاء في ابيي. وتابع ان التحدي الذي يواجه الجانبين هو التوصل لاتفاق يسمح باجراء الاستفتاء في موعده. وسوف يزيد هذا الاعلان على الارجح من التوتر مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب التي أصرت في السابق على أن يجرى التصويت في ابيي في نفس يوم الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر أن يبدأ في التاسع من يناير كانون الثاني 2011. ومن بين القضايا الرئيسية المعلقة أي المجتمعات سيسمح لها بالمشاركة في التصويت. وتتقاسم ابيي قبائل الدينكا نجوك المتصلة بالجنوب وعرب المسيرية. وقالت قبيلة المسيرية الاسبوع الماضي انها ستقاتل أي أحد يمنع أفرادها من التصويت في الاستفتاء. ومنح مواطنو جنوب السودان المنتج للنفط حق الاستفتاء على الانفصال عن الشمال أو البقاء ضمن السودان الموحد في اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي انهى عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب لكن الترتيبات لهذا الاستفتاء تأخرت عن الموعد المقرر.