شباب مصر / وكالات : نشرت إسرائيل قائمة ببضائع -- بالاساس اسلحة ومواد يمكن استخدامها في تصنيع اسلحة-- لن تسمح بدخولها قطاع غزة في ظل سياسة لتخفيف حصارها على القطاع. ونشرت القائمة بعد 15 يوما من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 20 يونيو حزيران تخفيف الحظر البري على القطاع وقبل ساعات من توجهه الى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. ورحبت الولاياتالاممالمتحدة بالخطة لتحرير قواعد توريد البضائع لغزة لكنها حثت إسرائيل على رفع الحصار المفروض على الصادرات من القطاع لتحسين الوضع الاقتصادي هناك. وقال مبعوث الاممالمتحدة إلى الشرق الاوسط روبرت سري لرويترز بعدما نشرت إسرائيل القائمة خلال مؤتمر صحفي في القدس "الآن فحسب يمكنني الترحيب بقرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الاغلاق إلى حد كبير." كما رحب البيت الابيض بالاعلان عن القائمة. وقال المتحدث تومي فيتور "نعتقد ان قائمة المواد المحظورة المعلنة اليوم ستدخل تحسنا جوهريا في حياة الناس في غزة بينما تبقي الاسلحة بعيدا عن ايادي حماس." واضاف فيتور "هذه خطوة مهمة في تنفيذ السياسة الجديدة المعلنة من جانب إسرائيل قبل اسبوعين. ويتطلع الرئيس الى بحثها مع رئيس الوزراء غدا." وجاء تخفيف سياسة انتقدها البعض كعقاب جماعي لمليون ونصف المليون فلسطيني في غزة بهدف اضعاف حماس في اعقاب هجوم إسرائيلي على سفن مساعدات كانت متجهة لكسر الحصار المفروض على غزة مما اودى بحياة تسعة نشطين اتراك. وطبقا للقواعد القديمة حظرت إسرائيل دخول كل شيء تريده إلى القطاع المدقع فقرا. وقال سري الذي وصف الحصار بأنه لايمكن استمراره وغير مقبول انه من المهم ان تسمح إسرائيل بخروج الصادرات من القطاع باعتبارها السبيل الوحيد لضمان انتعاش اقتصاد القطاع المدمر. وقال "امل ايضا في ان نرى صادرات في القريب العاجل لانه كيف يمكن ان يكون لديك اقتصاد فاعل بغزة من دون تيسير الصادرات ايضا." وتمنع إسرائيل الصادرات من القطاع بدعوى المخاوف الامنية ويطبق الجيش الإسرائيلي قواعد صارمة لمنح تصاريح للفلسطينيين الذين يرغبون في ترك القطاع الذي تسيطر عليه حماس. ويقتصر منح تلك التصاريح على من يسعون لتلقي العلاج داخل إسرائيل. وقال الجنرال بالجيش الإسرائيلي ايتان دنجوت أن القائمة تشمل مايزيد على 3000 مادة تخشى إسرائيل من استخدامها من قبل حماس ومتشددين اخرين في غزة في تصنيع اسلحة واعادة بناء منشات عسكرية تم تدميرها في الهجوم الإسرائيلي على القطاع على مدى ثلاثة اسابيع في ديسمبر كانون اول 2008 ويناير كانون الثاني 2009. وقال إن إسرائيل تعمل كذلك على زيادة تدفق البضائع إلى القطاع من خلال المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة الجيش. واشار الى انه في غضون اسابيع قليلة ستدخل الى القطاع عبر المعابر زهاء 350 شاحنة بضائع يوميا مقارنة بنحو 80 شاحنة يوميا طبقا للقواعد القديمة. وطبقا للقواعد الجديدة ستسمح إسرائيل بعبور مواد البناء لمشروعات الاسكان التي توافق عليها السلطة الفلسطينية والتي تخضع لاشراف المنظمات الدولية فحسب. ولا تعترف حماس بشرعية السلطة الوطنية الفلسطينية الموجودة بالضفة الغربية. وتشمل تلك المشروعات تلك الخاصة بالمدارس والمنشات الطبية ومحطات المياه النقية والصرف الصحي. وقال دنجوت إن إسرائيل وافقت حتى الآن على 31 من تلك المشروعات وستتم الموافقة على 45 مشروعا قريبا. ووقعت إسرائيل تحت ضغوط لتخفيف حصارها المفروض على القطاع بعد هجوم جنودها على قافلة مساعدات للقطاع. وتقول إسرائيل إن النشطين الاتراك القتلى كانوا ينتظرون الجنود الاسرائيليين ويهاجمونهم لكن نتيجة الهجوم لقيت ادانة دولية واسعة. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للصحفيين خلال زيارة للاتفيا ان بلاده ليست لديها نية للاعتذار. وبعد الحادث سحبت تركيا سفيرها لدى إسرائيل والغت مناورات عسكرية مشتركة ومنعت الطائرت العسكرية الاسرائيلية من عبور مجالها الجوي.