أجرت صحيفة تايمز البريطانية مقابلة مع رسام الكاريكاتير السورى على فرزات، الذى تعرض من قبل للضرب وكسر أصابعه لانتقاداته اللاذعة لنظام الرئيس بشار الأسد. وفى المقابلة التى نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" مقتطفات منها، تساءل فرزات: "أبدو إرهابيا بالنسبة لك؟".. وتقول لوسى بانيمرين، التى أجرت المقابلة، عن فرزات ليس إرهابيا لكن النظام يعتبروه عدوا له ومنشقا ومستفزا للأيدى. وأعرب فرزات عن شعوره بخيبة أمل والإحباط من عجز العالم عن القيام بأى تحرك تجاه سوريا، ولاسيما بريطانيا.. وقال: لا أصدق أن أنهم أحفاد تشرشل، فالأطفال والنساء يتعرضون للاعتداء بينما يقف العالم عاجزا عن حمايتهم ويتجاهل مسئوليته الأخلاقية تجاههم. وأضاف أن هذا أشد ضررا بالإنسانية لأكثر من أى شىء فعله النظام، لعدم عدم اتخاذ إجراءات فى مواجهة الجرائم أسوأ من ارتكابها. وانتقد فرزات رفض مجلس العموم البريطانى لتوجيه ضربة عسكرية فى سوريا، وقال هل هم برلمانيون أم مراهقون فى البرلمان البريطانى. وأشار رسام الكاريكاتير البالغ من العمر 62 عاما إلى أن بريطانيا لها قيمتها فى العالم، وأمامها مسئوليات ولا يجب أن تدير ظهرها وتكتفى بالقول كلا نريد شن حرب على سوريا ولا نريد أى ارتباط بأى قرار له علاقة بذلك، بينما وصف فرزات الأممالمتحدة بأنها أشبه بالمافيا التى لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة. وكان فرزات بعد الاعتداء عليه فى عام 2011، انتقل للإقامة فى الكويت، واختارته مجلة تايم ضمن أهم 10 شخصيات فى العالم.