عقد صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، برئاسة السيد عمر عثمان، أمس الأربعاء، ملتقى القيادات الشبابية للوقاية من خطورة المخدرات فى المجتمعات العربية. وقد شارك فى الملتقى كلا من وزير الشباب والرياضة، ووزير التضامن الاجتماعى، ومن جانبه أوضح الدكتورأحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة الصندوق، على أن الحكومة عازمة على دعم التواصل مع الشباب والاستعانة بهم فى حل المشاكل المتعلقة بالشباب زويهم، وأضاف أنه يشعر بالاطمئنان على مستقبل هذه الأمة الفتية التى يشكل شبابها قاعدة الهرم السكانى، وهى قيمة مضافة يتعين علينا الاستفادة منها بتوجيه كل جهودنا للاستثمار فى الشباب باعتبارهم الثروة الأغلى فى هذا البلد، وتوفير السبل لبناء قدراتهم وتوسيع الخيارات والفرص المتاحة أمامهم، بما يعزز من إمكانياتهم لتنمية وتطوير مجتمعهم، لاسيما أنهم الشباب الذى أبهر العالم بقدرته على قراءة واقع مجتمعهم وطرح آليات التغيير بطرق سلمية مبتكرة لم يعهدها أو يتعارف عليها العالم من قبل، وعجزت أمام مفرداتها العلوم السياسية الحديثة. ومن جانبه أوضح السيد عمر عثمان، مدير الصندوق، أن المباردة تستهدف إعداد قيادات شبابية فى مجال الوقاية من المخدرات، وتتضمن فعالياتها سلسلة من المعسكرات والملتقيات الشبابية فى محافظات القاهرةالإسكندرية وبورسعيد والبحر الأحمر، ويشارك فيها 1000 شاب يمثلون مختلف محافظات الجمهورية. وأضاف د/ البرعى أن قضية حماية الشباب من المخدرات تمثل قضية محورية تمس الأمن الاجتماعى للبلاد، مؤكداً أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى سيركز خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع كل الشركاء على تعزيز قدرات شبابنا وتدريبهم على نماذج من الآليات الوقائية الحديثة التى تعتمد على أساليب غير مباشرة لوقاية شبابنا، وبطرق لا تقف عند حدود التوعية المباشرة وسرد المعلومات المتعلقة بخطورة المخدرات، وإنما تمتد إلى ترسيخ الشخصية الإيجابية بين الشباب، وتعزيز مهاراتهم المتعلقة بمقاومة ضغط الأقران، وحل المشكلات، وأسس التفكير السليم والمنطقى، والاتصال الفعال مع الآخر وحل المشكلات. وكشف د/ البرعى أن الخط الساخن لعلاج الإدمان بالصندوق قد استفاد منه ما يزيد عن 23 ألف مريض خلال ستة أشهر فقط من هذا العام، موضحاً أن الصندوق سيطلق خلال المرحلة المقبلة قاعدة بيانات إلكترونية لمرضى الإدمان بما يساهم فى الارتقاء بخدمات الخط وتيسير عملية استقبال ومتابعة المرضى المترددين عليه.
