قال وزير النفط الليبى، يوم الثلاثاء، إن إنتاج ليبيا من النفط ما زال أقل من نصف مستواه قبل الحرب، نظرا لتوقف العمل فى موانئ لتصدير النفط فى شرق البلاد. وأضاف الوزير عبد البارى العروسى، أن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى 665 ألف برميل يوميا بسبب تعطيلات مستمرة منذ شهر جراء قيام حراس أمن مسلحين بغلق موانئ تصدير رئيسية. وقال فى مقابلة بثتها قناة ليبيا الحرة، إن ليبيا تنتج 665 ألف برميل يوميا بسبب الاضرابات والمشاكل الناشئة عنها، مقارنة مع 1.55 مليون برميل يوميا قبل ذلك. وقال إن موانئ السدر ورأس لانوف والزويتينة ومرسى الحريقة التى تقع فى شرق البلاد حيث معظم إنتاج ليبيا من الخام، ما زالت مغلقة. وقال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية اليوم، إن الموقف لم يتغير منذ الأسبوع الماضى وإن موانئ السدر ورأس لانوف والزويتينة ما زالت مغلقة. كان نائب وزير النفط قال الأسبوع الماضى، إن ميناء مرسى الحريقة أخلى من العمال المضربين، لكن الناقلات لا تستطيع تحميل النفط. واستدعيت الناقلة هيلاس وارير فى نهاية الأسبوع الماضى حسبما قالته الشركة المشغلة لها، لكنها لم تتمكن من تحميل النفط، وقال مصدر تجارى مطلع إن ناقلة أخرى تنتظر أيضا. وأضاف أن ميناء مرسى البريقة فى الشرق هو الوحيد الذى يعمل، ويأتى معظم الإنتاج من حقلين فى الغرب والجنوب هما الزاوية ومليتة، وشهد مرسى البريقة مطلع الأسبوع تحميل أول ناقلة نفطية منذ التاسع من أغسطس آب. وقال الوزير إن مرسى البريقة فتح فى الآونة الأخيرة فى حين ما زال الزويتينة ومرسى الحريقة مغلقين، مضيفا أن كلا من الموانئ المغلقة معطل لأسباب مختلفة. وألقى العروسى باللوم على عمال غير نفطيين ومن قال إنهم محرضون يطالبون بدولة اتحادية فى ليبيا، وحملهم مسئولية الاضرابات التى قال إنها تسببت فى فقد إيرادات تقدر بمليارى دولار. وتابع أن تلك الجماعات أعلنت النظام الاتحادى ولا تعترف بالحكومة، ولا بالمؤتمر الوطنى العام.
