انطلق مارثوان المرشحون نحو مقاعد مجلس الشعب من محافظة جنوبسيناء مع انعقاد المجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى دائرتي جنوبسيناء يوم الثلاثاء الخامس من أكتوبر الجاري ، والذي شهد إقبالا شديدا بنسبة حضور بلغت 90% من أعضاء الحزب ، وبحضور شيوخ دائرة خليج العقبة الخمسة وفي مقدمتهم الشيخ عودة صالح مبارك شيخ شدادنة المزينة ، وذلك لتقييم المرشحون بدائرة خليج العقبة الثمانية 8 والتي تضم نويبع ودهب وشرم الشيخ وسانت كاترين وطور سيناء ، وفي نفس الوقت تم عقد المجمع الانتخابي بالدائرة الثانية برأس سدر والذى يتنافس عليه سبعة 7 مرشحين . ويبدو ان المنافسة والصراع الشرس في المحافظة نحو البرلمان اصبح مقتصرا علي جبهتين لاثالث لهما هما جبهة الوافدون وجبهة البدو ،و كنتيجة لخروج اصوات المرأة السيناوية من معادلة التصويت بعد ان اصبح لها من يمثلها في مجلس الشعب عن طريق مقعدي الكوتة ، تقلصت فرص جبهة المرشحين الوافدين والذين كانوا بعتمدون بالاساس علي اصوات المرأة ويراهنون عليها تماما ، وتضاءلت كذلك فرصة احتفاظهم بمقعد العمال الذي اقتنصوة في انتخابات 2005 الماضية من فرج أبوبريك عندما فشل في الاحتفاظ بمقعدة وهو في الحزب ويحاول الان استعادتة كمستقل. وكما توقعنا في مقالنا المعنون "الأسماء الأوفر حظاً للفوز بالترشيح في انتخابات مجلس الشعب بجنوبسيناء " فقد اظهرت استطلاعات الرأي الميدانية من خلال دواوين القبائل السيناوية ، ان علي مقعد الفئات بالدائرة الاولي يتقدم المارثون حميد حسين ابوغصين النائب الحالى المخضرم والذي يحظي بالتقدير والتأييد من البدو والحضر علي سواء نظرا لخدماتة لأبناء سيناء ودفاعة المشرف عن أرض سيناء وعن هيبة شيوخها وينافسة عاطف عبد اللطيف الموشى رجل الأعمال بشرم الشيخ وسانت كاترين معتمدا علي اصوات الوافدين ، وعلي مقعد العمال يتقدم المارثون الان حسان أحمد حمد المرشح عضو المجلس المحلي للمحافظة مدعوما بحشد قبلي رهيب ويتمتع بالقبول والاحترام من الكافة وينافسة ايضا بشدة علي هذا المقعد ابن قبيلتة المزينة رمضان رويبضعضو مجلس محلي المحافظة و رئيس لجنة المصالحة بالمجلس الشعبي المحلي ، أما في الدائرة الثانية نجد المحامي على عطوة النائب الحالي يتقدم المارثون نحو مقعد الفئات وينافسة بقوة حسين مدخل ابن العلاقات حليفة المزينة ، وعلي مقعد العمال يتنافس إبراهيم رفيع سلامة مع ربيع معمر عياد من ابوزنيمة . ومع الاخذ في الاعتبار تدني نسبة التصويت بين الوافدين بالمقارنة بالبدو ، حيث ان معظم الوافدين غير مستقرين ونسبة كبيرة منهم من شباب الوادي العاملين والمقيمين بصفة مؤقتة في سيناء ، في حين ان بدو سيناء هم الشريحة الثابتة من المجتمع السيناوي ، واعتقادهم بأنهم اصحاب الارض الاصليين يقوي شعورالانتماء لديهم ويجعل نسبة التصويت بينهم اعلي ماتكون حتي بالمقارنة بمحافظات الوادي ، يتضح من ذلك ان فرصة المرشحين الوافدين في الاحتفاظ بالمقعد الذي يشغلونة الان في مجلس الشعب باتت ضئيلة . ومن الملاحظ ايضا ان البدو بجنوبسيناء اصبح لديهم شعور متنامي برغبة المسؤلين بالمحافظة في إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار ، وقد عبر عن هذا الشعور خير تعبير الشيخ محمد صبيح جميع شيخ قبيلة المزينة اكبر واقوي قبائل الجنوب حين أكد عقب انتهاء المجمع الانتخابي بدائرة العقبة بإن هذه أول مرة يدعوهم فيها الحزب الوطني للمشاركة فى تقييم المرشحين بما يعنى أنهم مع الحزب الوطنى وليسو ضده ، حسب قول شيخ قبيلة مزينة . ورغم انطلاق المارثون وشدة المنافسة علي المقاعد الاربعة العامة بمجلس الشعب عن جنوبسيناء ، إلا أن المنافسة اشد وأشرس علي مقعدي الكوتة النسائية ، وهذا ما سوف نستعرضة بالتحليل في مقالنا القادم بإذن الله .... فإلي اللقاء . نبيل عواد المزيني باحث وكاتب عربي الولاياتالمتحدةالامريكية www.elmozainy.com