تراجعت جميع مؤشرات البورصة المصرية لدى اغلاق تعاملات الأحد – اولى جلسات الاسبوع- اثر مخاوف المستثمرين من اعمال العنف والانفلات الامني غير المسبوقة في الشارع المصري. وعلى صعيد حركة المؤشرات الرئيسية، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - نحو 1.7 % من قيمته مسجلا 5549.19 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 2.77 % ليسجل 6254.72 وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " بنسبة 1.28 % مسجلا 423.53 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 1.58% من قيمته مسجلا 726.15 نقطة. وقال سلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان السوق شهدت انخفاضات قوية خلال جلسة اليوم ظهرت بشكل ملحوظ فى المؤشر الرئيسى بينما ظهرت بشكل اقل فى المؤشرات الاخرى، الا ان المؤشر الرئيسي لم يكسر مستوى 5300 نقطة وهو شىء جيد. واضاف عبد العاطي انه يمكن تفسير هذا الاتجاه على اساس من تخوفات المستثمرين من احداث العنف التى يشهدها الشارع المصرى حاليا والتى تعكس صورة من عدم الاستقرار فى البلاد، بالاضافة الى الايحاء ببعد المناخ العام فى مصر عن التحسن سواء سياسيا او اقتصاديا، مما يؤثر بالسلب على توجهات المستثمرين. وبالاضافة لما سبق، فان السوق كانت مهيأة بالفعل لعمليات جنى ارباح وقد اتت الفرصة لذلك، بحسب اسلام عبد العاطي. وقال خبير اسواق المال " مما لا شك فيه ان السوق لابد ان يتأثر بما يجرى فى الشارع المصرى من انفلات امنى لم تشهده مصر من قبل وخاصة انه لا توجد مستجدات اقتصادية تدعم من اداء سوق المال فى مواجه هذا الاتجاه المتزايد من عدم الاستقرار فى مصر، بالاضافة الى ان نتائج اعمال الشركات النصف سنوية اغلبها تشهد تراجعا فى الارباح وهو ليس بالمؤشر السىء نظرا للظروف الحالية والتى تعرقل بشكل ما انشطة هذه الشركات بالاضافة الى فقد كثير من الاسواق الخارجية والعملاء ايضا , ولكن اجتماع هذه المؤثرات بشكل ما قد ادى الى هذا التأثر وهو تأثر وقتى خلال اول ايام العمل فى ظل احداث الشغب الحالية وفى الاعتقاد انه سيزول وسيستعيد السوق هدوئه مرة اخرى. يذكر ان إدارة البورصة قررت بعد التنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية تقليص ساعات التداول الاحد وغدا الاثنين الى ثلاث ساعات من الساعة العاشرة ونصف صباحا وحتى الواحدة ونصف ظهراً . كانت البورصة المصرية انهت تعاملات الاربعاء – نهاية تعاملات الاسبوع الماضي الذي اقتصر على 4 جلسات - على هبوط أقل من المتوقع بالرغم من تزامن الجلسة مع احداث عنف وشغب في الشارع حيث قلت وتيرة الهبوط على نحو ملحوظ بنهاية الجلسة وتدعمت السوق بمشتريات بعض المتعاملين الذين فضلوا اصطياد الاسهم باسعار جيدة مراهنين على ان التراجع لن يستمر وانه يقتصر على جلسة الاربعاء.
