تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات الأربعاء وسط مخاوف من تصاعد التوترات السياسية وإنزلاق البلاد في موجة من أعمال العنف مما يعطي انطباعا ببعد المناخ العام فى مصر عن التحسن سواء سياسيا او اقتصاديا. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق 5.4 مليار جنيه ليصل إلى 357.3 مليار جنيه بعد تداولات إجمالية بلغت 490 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي 'إيجي إكس 30 ' - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - نحو 1.69 % من قيمته مسجلا 5,359.57 نقطة. وتراجع مؤشر 'ايجي اكس 20' محدد الاوزان النسبية 2.46 % ليسجل 6,202.35 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 'إيجي إكس 70 ' بنسبة 2.99% مسجلا 423.11 نقطة. وفقد الصعود إلى مؤشر 'إيجي إكس 100' الأوسع نطاقا ليخسر 2.26 % من قيمته مسجلا 730.27 نقطة. وقالت مصادر بالبورصة 'إن إدارة السوق أوقفت التعامل على أسهم 48 شركة لمدة نصف ساعة خلال الجلسة بعد تجاوزها نسب الهبوط المسموح بها وهى 5%'. وقال اسلام عبد العاطي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن السوق شهدت انخفاضات خلال جلسة اليوم ظهرت بشكل ملحوظ فى المؤشر الرئيسى بينما ظهرت بشكل أقوى فى المؤشرات الاخرى وارجع ذلك الى تخوفات المستثمرين من احداث العنف التى يشهدها الشارع المصري حاليا والتى تعكس صورة من عدم الاستقرار فى البلاد. واضاف عبد العاطي 'اضافة للتوترات في الشارع المصري الايحاء ببعد المناخ العام فى مصر عن التحسن سواء سياسيا او اقتصاديا، مما يؤثر بالسلب على توجهات المستثمرين، فضلا عن ان السوق كان مهيأ بالفعل لعمليات جنى ارباح وقد اتت الفرصة لذلك.