تظاهر المئات من أتباع رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر في شوارع العراق يوم الجمعة للتعبير عن تأييدهم لقرار زعيمهم ترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية. وفاز المالكي بهذا الترشيح بدعم من كتلة الصدر التي عارضت ذلك في السابق. وكان المالكي ارسل قوات لسحق ميليشا جيش المهدي التابعة للصدر في عام 2008 . وتظاهر ما يزيد على الف من أنصار الصدر في مدينة البصرة بجنوب العراق يوم الجمعة بينما نظم المئات مسيرة في شوارع مدينة كربلاء نادوا خلالها بالاسراع بتشكيل الحكومة العراقية. وفي مدينة الصدر ببغداد حيث معقل مقتدى الصدر احتشد المئات عقب صلاة الجمعة دعما لزعيمهم وكانت جميع المسيرات والتظاهرات سلمية واتسمت بالنظام. وقال حسن عبد الحسين الموظف بالحكومة والبالغ من العمر 36 عاما ان الصدر اتخذ قراره نيابة عن أنصاره وانهم يطيعونه تماما وبلا أي جدال لانهم جميعا يعلمون أنه يهتم بأمر العراق والعراقيين. ولم تتشكل في العراق حكومة لسبعة اشهر الان منذ انتخابات مارس اذار التي لم تسفر عن فائز واضح الامر الذي فتح الباب أمام تنافس على السلطة بين الساسة من الكتل الرئيسية الشيعة والسنة والكرد. وايد تحالف للكتل الشيعية العراقية يضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي المقرب من ايران المالكي مرشحا للمنصب مرة أخرى منهيا بذلك خلافات استمرت عدة شهور ولكن المالكي مازال يواجه عقبات خطيرة في محاولته للفوز بالمنصب. وشكل القرار انفراجة في المحادثات بين الفصائل السياسية العراقية. ويتطلع الصدريون الذين فازوا بأربعين مقعدا في البرلمان للعب دور اكبر في الحكومة القادمة. ودعت كتلة الصدر لاعادة صياغة عدة عقود للنفط ابرمها العراق مع شركات اجنبية كبرى مثل بي.بي و شل كصفقات استثمارية كبرى. وفي تظاهرة بغداد قال كاظم حمدان (28 عاما) انهم يؤيدون القرارات التي اتخذها مقتدى الصدر.