توقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إمكانية إعلان تشكيلة الحكومة العراقية الأسبوع المقبل. ونفي المالكي في مقابلة مع صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الالكترونية ما تردد حول إمكانية تولي رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي منصب رئاسة الجمهورية. وقال إن المسألة محسومة وأن الرئيس جلال الطالباني سيبقي في منصبه، فيما سيُمنح علاوي فرصة شغل رئاسة جهاز جديد يدعي المجلس الوطني للدراسات الإستراتيجية إضافة إلي رئاسة البرلمان. وأشار المالكي إلي أن جميع القوي السياسية رفضت مقترحاً طرحه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بتعيين الطالباني سفيرا فخريا للعراق مقابل منح رئاسة الجمهورية لعلاوي ورئاسة الحكومة للمالكي. ونفي المالكي أن يكون وعد التيار الصدري بمناصب أمنية حساسة مقابل دعمه مشيرا إلي أنهم سيمنحون وزارات تناسب قوة كتلتهم في البرلمان. وفي المؤتمر الثاني لعشائر العراق, دعا المالكي الي فتح صفحة جديدة وعودة الذين "ذهبوا بعيدا في اخطائهم والعفو" عنهم في اشارة الي هيئات من العرب السنة وضمنهم البعثيون علي ما يبدو.واعتبر المالكي ان "العراق ما يزال في الدائرة الحمراء ويتعرض لاخطار كثيرة والبعض من ابنائه يريد ان يتعامل بلا مسئولية او حرص او وعي" داعيا جميع الكتل السياسية الي الجلوس علي مائدة المفاوضات المباشرة داخل العراق والتحاور مؤكدا علي ضرورة اعتماد المصالحة الوطنية. ومن جانبه أكد مسئول كردي لوكالة أسوشيتد برس أن تشكيل الحكومة العراقية اصبح قريباً وأنه تم التوصل إلي اتفاق ليمنح الأكراد بموجبه دعمهم للمالكي. وأشار الي أن المالكي وافق علي جميع المطالب الكردية. وكان المالكي قد ذكر في مقابلة لقناة الحرة إن المطالب الكردية ليست تعجيزية. وفي غضون ذلك، تظاهر المئات من أتباع الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر في شوارع مدن عراقية دعما لقرار الصدر تأييد ترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية.وخرج ما يزيد علي ألف من أنصار الصدر في مدينة البصرة جنوب العراق، كما نظم المئات مسيرة في شوارع مدينة كربلاء نادوا خلالها بالإسراع بتشكيل الحكومة العراقية في حين اجتمع المئات في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد عقب صلاة الجمعة مطالبين بالأمر نفسه.وفي سياق متصل, أجري بايدن اتصالا هاتفيا برئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني اكد خلاله مجددا علي الموقف الأمريكي الداعي إلي "تشكيل حكومة عراقية موسعة تعكس نتائج الانتخابات".وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن والبرزاني اتفقا علي أن الائتلافات الفائزة في الانتخابات العراقية يجب أن تكون ممثلة في الحكومة. وأشار البيان الي أن بايدن أعرب عن دعمه لتنظيم لقاء بين قادة هذه الائتلافات للتشديد علي اتفاقات تقاسم للسلطة في اطار احترام الدستور.