الجيمز مازال مستمر مع اختلاف اللاعبين , وهذا ردا على أداء الحكم الجديد , أو المرحلة التي نحن بصددها ، تغيرت الوجوه ولم يتغير الأداء , ذهب حزبا وطني وجاء حزبا إخواني , مقنع في ستار الدين ، وكيف تحارب أهل الدين ؟ مظاهرات تفض بالقوة , مثلما حدث في جامعة النيل فقد قامت قوات الأمن بفض اعتصام طلاب الجامعة، وأزالت الخيام وطردت عشرات الطلاب خارج المدينة، خلال احتجاجهم على قرار اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء باستيلاء مدينة زويل على مباني جامعة النيل . وفى مثل ذلك عندما قام عمال هيئه النقل العام بإضراب شامل , وأنا لست مع هذا الإضراب واعتبره نوعا من الابتزاز غير الأخلاقي , في وقت تحتاج فيه الدول إلى كل أبن من أبناءها , خاصة بعد ثورة عظيمة مثل ثورة 25 يناير . وهنا السؤال الكبير , هل هناك نية لالهاء الشعب وإغراقه في فرقعة إعلاميه دون النظر إلى جوهر الموضوع , حتى لا يفكر ، كما كان يصنع زبانية مبارك وأضف إلى ذلك غلاء الأسعار, وعدم استقرار الأمن, وهناك الكثير والكثير من وعود المائة يوم الأولى لم تتحقق إلى الآن. مثل وعود خاصة بالمرور , ومنها إعادة تخطيط الميادين , ووعود تخص رغيف العيش, ومنها دعم وتقوية المخابز الكبرى, ووعود تخص النظافة ,والتي تعد العقبة الكؤود أمام الشعب المصري , ووعود تخص الوقود , ومنها إيصال أنابيب الغاز إلى المواطنين في بيوتهم بالتعاون بين الجمعيات الأهلية والتموين والمحافظة . وكل هذا قد يؤدي إلى ثورة جديدة , تطالب فيها الحاكم بالوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه , وعلى التشكيل الحكومي الذي يعمل معه لحصولهم على درجة ضعيف في تنفيذ وعود المائة يوم للرئيس محمد مرسى . والسؤال يطرح نفسه هل يستطيع الشعب أن يعُيد ثورة يناير من جديد فى مليونية 12 أكتوبر فى يوم المحاسبة للرئيس محمد مرسى وهل يعتبر ذلك خروج على الحاكم مرة اخرى ام انها مجرد قرع جرس الإنذار للأداء الضعيف للرئيس مرسى خلال الفترة الماضية ؟ ونطالب بعدم أخونة الدولة والتنسيق مع القوى السياسية المختلفة لصناعة غد أفضل للبلاد واحتواء المشاكل السياسية التى تخرج علينا كل يوم وعلى رأسها صناعة الدستور المصرى اهم وثيقة فى حياتنا العصرية فى المرحلة القادمة . خلاصة القول انه لم يتغير فى ملعب مصر سوى اللاعبين فقط ولأن الفريق الجديد اكثر تنظيما من غيره استطاع الوصول الى الدور النهائى والخاسر الحقيقى هو الشعب المصرى الذى وضع ثقته فى اشخاص يقولون انهم سوف يحكمون بشرع الله ومثال على ذلك ان رئيس مجلس الشعب المنحل مازال يتمتع بجميع مميزات المنصب ،مثل الحراسة والسيارات واكيد الرواتب .