محمد محمد محمد أبو تريكة اللاعب الفنان الإنسان ،درة االرياضة العربية وجوهرة الملاعب المصرية ،سيد شباب مصر ،وفخر ارض الكنانة وسفيرها للعالم ، من من اللاعبين لا يتمنى أن يحظى شعبية أبو تريكة ،بل من من الآباء لا يأمل أن يرزقه الله خليفة أو شبيها لتريكة،انه حلم الأطفال وإبداع الشباب وقدوة الخيرين وأمل المساكين ،إن تريكة حالة من إبداع الذات التي استطاعت أن ترقى بنفسها للعلياء وعافت نفسها السفاسف ومهاوي الازدراء ،إن تريكة على حاله الآن مثالا للعبد الشاكر لربه الحافظ لنعمائه ،ولا نزكي على الله أحدا. الظاهرة التريكية والحالة الإبداعية الذي يجسدها قميص رقم 22 في الملاعب تفجر فينا معان تفتقدها ملاعبنا الرياضية ،وتتجاوز انفعالاتنا من متعة المشاهدة إلى تنسم الأخلاق وتأمل الإبداع والتناغم مع الخيال ،إنها حالة لم تعد تخص أبو تريكة وحده ولا النادي الأهلي أو حتى مصر بشعبها ، إن تريكة أصبح ماركة عالمية بعالمية رسالته التي يحملها ،وساميا بسمو أخلاقة وغاليا بعلو كعبه ومليونيرا بعدد قلوب محبيه. نعم أنت هذا يا أبو تريكه ولا نزكيك على الله ،فلنا العلن والظاهر وأما السرائر والنوايا فهي لله عز وجل ،وان كنا نعلم أن محبة الناس للعبد من محبة الله ، وما نسطره لك هنا أمانة أكثر منها مباهاة ،وتذكير ورسالة وليس مجرد إطراء ،فما أصبحت عليه الآن يدعوك إلى مزيدا من الهمة لأنه منتظرك مزيدا من المكابدة . .فلا يا أبو تريكة ،وألف لا ،لا للنكوص بما أنجزت أو التقهقر عما وصلت ، فلا نقبل منك حتى التراجع في مستواك الفني قبل الأخلاقي ،والأخيرة أي الأخلاق وبحمد الله ليس عليها خلاف ،وأما الملاعب والمستوى الفني والبدني ،فايضا لن نقبل منك أن تهز تريكة الفنان وصانع الإبداعات ومنجز الانتصارات ،ونعلم أن العمر يتقدم ولسنا نطلب المزيد من الركض في الملعب بقدر ما نطلب المزيد من ملاعبة زملائك قبل خصومك وان تعيد الفن والمهارة وتراقص الكرة وتعزف لها أروع النغمات. ولا اعتبار لترهات المزاودين ودعوات الفاشلين لك بالاعتزال ،ولا عذر لك بعدم التوفيق أو سوء الحظ أو حتى الإصابات ،إنما عليك المزيد من العمل والجد والاجتهاد ليس في الملاعب فقط بل في كل ميادين الخير الذي اعتدتها ودع الباقي والنتائج لله ،واعقلها وتوكل ،والى المزيد من التريكية والى الجديد من الإبداع يا سيد المصراوية . 23/9/2010