تناشد جينا ابنة الفنان الراحل نجيب الريحانى البالغة من العمر 85 عاما مصر بكل أجهزتها لصناعة تمثال لوالدها تكريما له أسوة بكوكب الشرق أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ممن تركوا بصماتهم في تاريخ الفن عبرعشرات السنين . وقالت إن ذكرى وفاة الريحاني تحل في الثامن من يونيو كل عام وتنتظر من الدولة تخصيص جائزة سنوية باسمه لأفضل ممثل مسرحي كوميدي فضلا عن تجهيز فيلم تسجيلي عن حياة الريحاني وأبرزأعماله حتى تتعرف الأجيال الجديدة على الريحاني الإنسان والفنان . وأضافت أنه قبل يناير2011 بشهور قليلة توجهت لوزيرالثقافة الأسبق فاروق حسني وطلبت منه إعداد فيلم تسجيلي ووعدها بذلك , مشيرة إلى أن سيناريو الفيلم لا يزال معها حتى الآن لمن يريد أن ينتج هذا العمل . وتابعت أن الفنان التشكيلي الكبير حمدي الكيال انتهى من كتابه الجديد "عن حياة نجيب الريحاني", والذي يرصد فيه حكايات جديدة عن الريحاني حكاها له الراحل بديع خيري الذي كانت تربطه صداقة قوية بالريحاني مضيفة أن الكتاب لايزال حبيس الأدراج لأنه لم يجد من يقوم بنشره حتى الآن واعربت جينا عن حزنها الشديد لضياع مقتنيات والدها وبيع بعضها في مزادات,حيث قام ابن عمها يوسف ببيع معظم مقتنيات الريحاني في مزاد عام 1961 لكي يدفع مبلغ 2000 جنيه لصالح مصلحة الضرائب كانت محجوزة علي والدها قبل وفاته. وأبدت جينا اندهاشها إزاء عدم اهتمام الدولة بتكريم والدها وإعادة إحياء تراثه الفني,في حين تهتم بإقامة مهرجانات تتكلف ملايين الجنيهات لا تقدم جديدا,مضيفة أنها لا تريد من الدولة أي شيء سوى الحفاظ على تراث والدها . كما اعربت عن غضبها الشديد حيال كل من يشكك في كونها بنة الريحانى وقالت:" تعرضت كثيرا لمثل هذه الحملات من التشكيك , ولكنني لا ألتفت إليها , لأنني لست في حاجة إلى إثبات ذلك " . وأضافت جينا أن والدها تعرف على والدتها الفرنسية لوسي دي فرناي عام 1917 عندما كانت تعمل ضمن إحدى الفرق الراقصة التي تجوب العالم,وحضرت إلي مصر وكان عمرها 17 عاما , وعاشت معه ثلاث سنوات بالقاهرة , ثم غادرت إلى فرنسا وانفصلت عنه,لتعود إليه مرة آخرى بعد 16 عاما أثناء تصويره فيلم "ياقوت في باريس" في فرنسا ولم يفترقا بعدها , حتى رزقه الله بي عام 1937 . واختتمت قائلة فى رثاء "مات نجيب الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء, هذا إن كان للسماء طوب, مات الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب, مات الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح, مات الريحاني في ستين سلامة ".