: هل ترانا بعد إن صنعنا ثورة وبهرنا العالم بأسره ,وبات كل رئيس أو مسئول يقول يجب إن ندرس العقلية المصرية ونربى أبنائنا مثلهم لنعرف كيف وصلوا إلى هذا الحد من الذكاء والعبقرية في خلع النظام( باراك أوباما ) . وهناك من يقول يجب تدريس الثورة المصرية في المدارس ( رئيس وزراء بريطانيا ) ,وأيضا من قال نحن اليوم كلنا مصريين (رئيس وزراء النرويج) , ومن يقول لا جديد فقد صنع المصريين التاريخ كالعادة ( رئيس وزراء ايطاليا ) وهناك الكثير والكثير ,وكدنا نصل إلى عنان السماء. وأننا قد حققنا المستحيل ولكن نكتشف بعد ذلك أننا نصعد ولكن إلى الهاوية ,إلى أرض سحيقة ندفن فيها ولا يستطيع احد منا فتح فمه, تحت شعار هكذا الديمقراطية هذا ما طلبتم وقد لبينا . وعندئذ علينا الآن تدريس الثورة المصرية في مستشفى العباسية , أي جنون وعبث فعلنا, شعب يأتي بنفس المنظومة السابقة كي تحكمنا من جديد ,هل هي إرادة شعب أم إرادة العسكري الذي ساهم وساند وساعد بكل ما أوتي من قوة لعودة النظام السابق في شخص أحمد شفيق. هو ابن النظام النصف مخلوع هو استنساخ لا فارق بينه وبين مبارك , وإذا كانت إرادة شعب هل هان علينا دماء الشهداء بكل هذا اليسر وهذه السهولة, ألا لعنة الله علينا فيما نصنع هل علينا ألان إن نردد الشعب يريد عودة النظام . هلا تخلينا عن الأهواء للحظة واحدة ونحكم العقل ,هناك أمرين من وجهة نظر بعض الناس الاختيار بينهم صعب, ولكن هاك تشبيه يوضح لك الأمر تخيل انك تقف على ضفة نهر ولكن لا تستطيع العوم, وجاء من خلفك حيوان مفترس وهناك يقين وليس شك انه سوف يلتهمك يفتك بك ولا يبقى لك على اثر . وقتها ما هو الحل بربك عليك أن تقذف بنفسك في النهر لان النهر لا خوف عليك منه فقد تنجو وتستطيع العوم بالمقاومة , أو تجد في النهر من يأخذ بيدك وقتها فقد أنقذت نفسك من موت محقق لا محالة . يا شباب مصر ورجالها النهر أهون ألف مرة علينا من تلك الحيوان المفترس, افيقوا لانفسكم قبل فوات الأوان يوم لا ينفع فيه حسرة ولا ندامة, يوم تذل فيه الأنفس وتقول يا ليتني قذفت بنفسي فى النهر, كلمة أخيرة قالت محطة( السي إن إن) لأول مرة في التاريخ نرى شعبنا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها أتوسل إليكم لا نريد إن ندنس الشارع مرة أخرى ونغلب صوت العقل لا صوت الأهواء.