- نحن متأكدون تماما أن هناك أناس ومنتفعون تريد عودة نظام مبارك ، فهم يرون أن ذلك من حقهم ، فليس من حقهم استغلال عقول الناس باسم القضاء على الفوضى لتلميع مرشحى النظام الفاسد ، الناس اليوم يا سادة لديها وعى بعكس ما ادعى سليمان سابقا يوم 10 فبراير ، فترشح عمر سليمان النائب المخلوع لرئاسة الجمهورية بمثابة انذار وتهديد بوأد ثورة 25 يناير ، فإذا ذهبت لتنتخب عمر سليمان ضمن المرشحين، فلن تغمس إصبعك هذه المرة في الحبر الفوسفوري، ولكن ستغمسه في دماء الشهداء فهذه الثورة المجيدة لم تقم ضد شخص مبارك فحسب بل ضد النظام الظالم بأسره ومن باب أولى فإن الشعب الذى ثار كل هذه الثورة لن يسمح بعودة نفس الوجوه الكريهة التى سامته سوء العذاب.. - فللأسف ماذا ننتظر من اعلام العسكر الحكومى .. وقنوات واعلام الفلول المسمى بالخاص... غير التآمر على هتك عرض الثورة وقتلها والتضليل وطمس الحقيقة وحجبها فى الوقت الذى لا يملك شباب الثورة من أدوات لحماية ثورتهم من هذا البركان الاعلامى الذى يحاول جاهدا وأد الثورة واسقاطها فنجدهم للاسف اما منشغلون بالشو الاعلامى أو متفرجون للمشهد الان . - فأنا اعارض وبشدة ترشح أى وجة من أنصار مبارك المخلوع لأنهم سيلجأو الى اعادة برامج التوريث وسيجعلو الثوار فلول والفلول ثوار وتبنى سياسة الانتقام وتلفيق القضايا للثوار علاوة على أن المدعو سليمان معرض للمحاكمات فى عدد من القضايا، وأنه متورط وزوجة الرئيس السابق ونجلاه فى إدارة شئون البلاد على مدى السنوات الماضية .. فالشعب اسقط النظام برئيسه ، لذا فان سليمان لايصلح لرئاسة مصر ، فمصر الان تحتاج لفصيل يؤمن بالعدل والحكمة والتنمية والنهضة اذ لا يوجد على الساحة الان غير الفصيل الاسلامى المعتدل ، لاستكمال باقى أهداف الثورة فأتمنى من كل انسان ان يبحث عن الاخوان فى المجتمع ويتعرف عليهم ويقرأ تاريخهم حتى يعرفهم . - فالاخوان هم جماعة معتدلة فى دينها و تستوعب سماحة الاسلام ، فللأسف إن بعض الناس لا يعرفون حقيقتهم فيعتقدون أنها جماعة لا تعرف العفو والصفح ، وإنما جاءت بالعنف والتطرف ، فهذا لأنهم لم يتحروا الحقائق من مصادرها الأصلية ، وإنما اكتفوا بسماع الشائعات والافتراءات من أرباب الإلحاد والإفساد الذين عبدوا الشهوات ونهجوا مسلك تبنى نظام الفزاعة ، بما لديهم من أنواع وسائل الإعلام المتطورة ألذى أسسها النظام البائد لحماية مصالحة خوفا من الاخوان ، فعلى مدى 80 عاما حاربهم النظام الديكتاتورى كثيرا وسجنهم واعتقلهم وجمد أموالهم ، بالرغم من ذلك اجتهدو ولم ييأسو ، فاستثمرو مجهوداتهم فى التنظيم والادارة وطورو انفسهم ،ناهيك عن الاخلاص الذى يتميزون بة ، والمواقف التى تشهد على ذلك كثيرة منها اندماجهم ووقوفهم مع الشعب ابان زلزال عام 92 والذى هز مصر وقتها ، بالاضافة الى ذلك فقد توقعت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن ينتعش الاقتصاد المصري المحتضر مع تزايد الثقة في تولي الإسلاميين سدة الحكم، رغم ما يثار عن سعيهم لتقييد بعض الأنشطة الاقتصادية، فخبراتهم وقدرتهم التنظيمية ومحاربتهم للفساد ، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين ، تبعث الكثير الأمل في نفوس الكثير من المستثمرين بعودة قوية للاقتصاد ، ويرى محللون اقتصاديون ورجال أعمال ومستثمرين أجانب أن تصريحات الإسلاميين بجانب محاربتهم للفساد الذي تفشى في عهد مبارك سوف يعود بالاقتصاد إلى النمو السريع، بعد أن تحول الفساد السياسي والمالى في مصر الى ممارسات مشروعة وقانونية تلبي رغبة هذه النظام الحاكم وحاشيتة . - أعطوهم الفرصة وجربوهم فلقد نجحوا في أندونيسيا وماليزيا ودول أخرى بنى حكمها على أسس اسلامية ونجحت نجاحا باهرا، و كانت على شفا حفرة من النار، فقد جربنا كل الأحزاب الاشتراكية والرأسمالية والليبرالية وكذلك الحكومات العسكرية على مدار 60 عاما فيها تم تحييد الاسلاميين وتهميشهم ، لم ننل الا النهب والفشل الاقتصادى وقوانيين استثنائية باطلة وغير عادلة ناهيك عن الفساد الذى طال جميع وأهم مؤسسات الدولة ، شجعوعهم واعطو لهم الفرصة لننعم بالنهضة والنظام والعدل والكرامة .