أثبتت عدة دراسات أن هناك منافع تجنيها الأُمهات والآباء من ممارسة التلوين مع أطفالهم، بالإضافة إلى المردود الإيجابي أيضاً على الأطفال، نعرضها إليك بوضوح. فقد كشفت الدراسات ان نشاط التلوين يثير خيال الأطفال ويكسبهم الصبر والتركيز على التفاصيل، يشعرون بالثقة بالنفس. وفي المراحل العمريَّة الأولى يساهم التلوين في تمكين الطفل من التعامل مع الأقلام بألوانها المختلفة، كما يساعدهم على إدراك المهارات الأساسيَّة لتنسيق الألوان. كما أثبتت أنَّ للتلوين آثاراً علاجيَّة؛ إذ إنَّ الطفل الذي يمارسه بشكل متكرِّر فإنّ هذا النشاط يساعده على التنفيس عن المشاعر السيئة كالإحباط والغضب والتوتر، فيُخرج ذلك الغضب على هيئة الرسم والتلوين ما يُساعد على الراحة والاسترخاء. يساعد على تطوير وتقوية عضلات الأصابع والمعصم في اليدين. يساعد على تطوير مهارات القراءة والرياضيات لدى الأطفال؛ إذ يتعلم الطفل الأشكال والنماذج والخطوط والحدود والحروف. وعلى الرغم من أنَّه ليس نشاطاً متعباً، إلا أنَّه يتطلب التركيز من الفرد لإنجاز القطعة الفنيَّة، لذا فهو وسيلة للهروب من أعباء الحياة اليوميَّة وبعض المهام الثقيلة والمزعجة. نظراً لأنَّ عمليَّة التلوين تتطلب تزامن البصر مع المهارات الحركيَّة الدقيقة لليد، فإنَّ ذلك يسمح لكل من نصفي الدماغ على العمل والتواصل ما يُعزّز مجموعة من القدرات العقليَّة المتنوِّعة، وأخيراً اكتشف أنَّه يؤخر ويحمي الأفراد من الإصابة بالخرف عند كبر السن.