.......................كل عام وانتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف أعاده الله بالخير واليمن والبركات علي سائر عباده في مشارق الأرض ومغاربها. .......................علي هامش السيرة برع أهل مصر في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في طقوس متوارثة بعيدا عن حتمية التأسي بالرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم فلم يكن الإحتفال يوما لأجل التفنن في أطايب الطعام... من الحلوي واللحوم لأن الدين دوما علاقة روحية لابد وأن تسمو بالبشر عن أي مظاهر دنيوية لأجل أن تعمر القلوب بالإيمان! ....................... أما وقد كثرت"شوادر" الحلوي وتأهب المصريون لولائم المولد فحري التذكير بأن طعم الظلم مرير لدرجة تجعل أطايب الطعام لاطعم لها وحري توحد المصريين لأجل أن يكتمل الأثر لثورة عظيمة نال منها التفرق والإختلاف في مصر التي كان يؤمل ان تثأر للشهداء وتعوض ماتهدم من صروح مجد علي يد الجبناء الذين تفننوا في تعذيب أهلها إلي أن عجلت السماءبالفرج ليسقط عهدا دمويا وإن توالت الأخطاء في البطيء في محو أثره لأجل أن يفارق شعب مصر العناء! .......................حلاوة المولد التي ألف المصريون عليها رغم انها ليست من مقتضيات "إحياء"الذكري العطرة لمولد"النبي" الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لاطعم لها طالما بقيت مرارة الظلم لاتفارق مصر جراء تأخر البناء والبطيء في الثأر لمقتل الشهداء! ........................وتبقي مصر تبحث عن امانيها علي أمل ان تُودع المرارة وتبدأ البناءلتشعر بطعم الحلاوة وقد فارق البؤس أهلها بعد طول مقام!