محمد محمود غفير كان يا مكان يا منة يا اسلام كان فيه زمان مزرعة كبيرة كانت سعيدة ، حكمها كلب مدة طويلة ، و لما عجز و كبر و خرف لم الشوم و البوم و كلاب الروم عشان يحمي نفسه من الخرفان . و كان الخرفان زمان مالهمش اي تلاتين لازمة و كانوا مضروبين بالجزمة . اما كلاب الروم فكانو مطلعين عين اللي جايبينهم .. كلاب الروم ماكنتش مخليه و يامه ضربتهم ع الليه . قعد الخرفان مستنيين في الدره مستنيين اللحظة المناسبةعشان يهجمو فيها علي الكلب . بس الكلب الكبير اصبح عجوز مكسور البوز ، و كلابه سعت في المزرعة فسادا ، انتهكوا حرمة الحيوانات و الطيور والارض كلها صارت بور . و ذات مومنت هجم كل الخرفان واخدين في ليتهم التخينه بعض الحيوانات الغضبانة و الطيور الزعلانه علي كل اماكن الكلاب و ادوهم حتة دين علقة ... و بعدين ولعوا في كل العشش بتاعة الكلاب . ياعيني الكلب العجوز اصبح وحيد من غير معين و لأن الخرفان منظمين كان في ظرف ساعة زمن كل الكلاب محبوسين و معاهم الكلب العجوز اللي خرف . في وسط المزرعة خرج خروف و قال بصوت عالي سمعته كل الحيوانات و الطيور : " من النهارده المزرعة مزرعتنا و للي مش عاجبه يروح علي كندا " ثم ادبر محركا ليته السمينه . في الفترة دي العصفورة عملت احلي شغل ، كل يوم بالليل تطلع تشتم الخروف الكبير قائد الخرفان ..الخروف كان بيعيط مش بيرد عليها عشان هو متربي . و كان الخروف الكبير يا حبايبي يا حلوين مش عارف يجيب المزرعة شمال ولا يمين . ما فيش حد بيسمع كلامه و الحمار قاعد مكانه و البطة ماشيه علي حل ريشها بتهزها يمين و شمال ولا هاممها الخرفان ، و ظهرت حركات احتجاجية كتير زي حركة فيران ستة جرجير و حركة الأرنبين المقمليين . و مرت الأيام لحد ما قرب العيد الكبير و الكل شاور علي عمو الجزار هو اللي هيخلصنا من الخرفان الاشرار . و كان الخرفان مش علي بعضهم ليل مع نهار ماااااء ماااااء و طلع الخروف الكبير يقول : " مافيش حد هيقدر يعمل حاجه لأني ببساطة القائد الأعلي للمزرعة... و اخذ يصيح و يقول : انا الخروف انا الخروف . الحيوانات استعجلت عموا الجزار و عشان عمو الجزار اصلا ذكي طلع كل الكلاب من الحبس و ساب الكلب العجوز عشان ما حدش يقول حاجه و لبس الكلاب لبس خرفان و زرعهم وسطهم و بعد شوية كان الكلاب اللي لابسين خرفان مخلصين علي شوية خرفان حقيقية و شويه كده و جه عمو الجزار و عمل عبيط و لم كل الخرفان الحقيقية و اللي لابسين خرفان و دخلهم سجن المزرعة . [email protected]