قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين انه قد ينهي مأزق محادثات السلام مع اسرائيل ويستأنف المفاوضات المباشرة مع الدولة اليهودية للمرة الاولى في نحو عامين. وقال عباس للصحفيين إن حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما وكثيرا من زعماء العالم يمارسون ضغوطا عليه ليوافق على اجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان قد قال انه مستعد لبدء المفاوضات على الفور. وكان جورج ميتشل مبعوث اوباما للشرق الاوسط الذي سيجري مباحثات مع عباس ونتنياهو يوم الثلاثاء اجرى خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين الرجلين ومعاونيهما منذ مايو ايار. ويقول اوباما انه يريد ان تبدأ المحادثات المباشرة في سبتمبر ايلول. وقال عباس في لقاء مع الصحفيين في مكتبه في رام الله مساء يوم الاثنين "الان نحن نتعرض لهذه الضغوط واعتقد اننا حتى الان لم نقبل.. ربما تتناول الضغوط امورا اخرى لا قبل لي بها عند ذلك انا سأدرس الامر مع القيادة الذي تقرره وممكن انا ارجح القرار فيما بعد." واضاف قوله انه اذا اصدر رباعي وسطاء السلام في الشرق الاوسط الذي يتألف من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا بيانا يدعو اسرائيل الى ايقاف الانشطة الاستيطانية والتوصل الى اتفاق خلال 24 شهرا فحينئذ "انا اذهب رأسا (الى المفاوضات المباشرة) لانه متضمن كل شيء." وفي اجتماع في موسكو في مارس اذار عرض رباعي وسطاء السلام مجموعة اجراءات هدفها التوصل الى اتفاق خلال عامين لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة. وسعى عباس الى تحقيق تقدم في المحادثات غير المباشرة قبل الانتقال الى المفاوضات المباشرة لكنه تحدث عن ضغوط دولية لم يسبق لها مثيل لاقناعه باستئناف المباحثات المباشرة مع اسرائيل. وقال "نحن نريد ان نتحمل. صدقوني انه لم يحصل في يوم من الايام ان مورس ضغط على احد كما يحصل من ضغط علينا