اختتم المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل محادثات مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين دون اتفاق على كيفية مواصلة مفاوضات السلام التي توقفت اثر خلاف حول البناء الاستيطاني اليهودي. وقال ميتشل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وافقا على استمرار الحوار غير المباشر. وكان المبعوث الامريكي يقوم بتحركات مكوكية بين الجانبين على مدى اليومين الماضيين. وبدا أن مسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما لانهاء صراع مستمر على مدى ستة عقود يتهاوي بعد شهر واحد من اطلاق ادارته للمفاوضات في واشنطن. وقال ميتشل للصحفيين في رام الله "كل من الرئيس (عباس) ورئيس الوزراء/الاسرائيلي بنيامين نتنياهو/ وافقا على أن نبقي مباحثاتنا سارية بهدف المضي قدما بهذه العملية تجاه ما نتبناه جميعا كهدف مشترك وهو اقامة سلام شامل في الشرق الاوسط." وأضاف "تبقى هناك عقبات. وعزمنا مستمر." وفي وقت سابق قال نتنياهو في القدس" نبذل جهودا مع السناتور ميتشل لاستمرار المحادثات مع الرئيس عباس.. نريد أن تستمر المحادثات." ونقل مسؤول عن نتنياهو قوله لمستشاريه انه لم يكن من السهل تجميد البناء لعشرة شهور وأنه وفى بالتزماته للفلسطينيين وللولايات المتحدة وللمجتمع الدولي. ونقل عن نتنياهو قوله "الان اتوقع أن يبدى الفلسطينيون بعض المرونة...الجميع يعلم أن (عملية) بناء محسوبة ومقيدة في يهودا وسامرا (الضفة الغربية) في العام المقبل لن يكون له تأثير على الخريطة السياسية." وقال عباس انه سينسحب من المحادثات ما لم تمدد اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة والذي أنقضى منذ ايام قليلة