الأسم / جندي مصري السن / مش مهم المهنه /ع الحدود ساكن تملي وسلاحي دايمآ صاحي بتعمل إيه ؟ بحمي تراب بلدي مش خايف ؟! اخاف من إيه دنا قلبي ف الحديد يفوت ياجدع دنا تربيه اسود ف العسكريه لنا مبدأ الجدع ع الجنه يسبق. هكذا عهدناهم ولازلنا انهم رجال القوات المسلحه المصرية الذين يضربون اروع الامثله فى الفداء والتضحية من اجل مصر والمصريين ولعل اخر روائع هؤلاء الرجال الجندى محمد أيمن البطل الذى أنقذ ثمانية من زملائه ضباطين, واربعه جنود , وسائقين، من الحزام الناسف الذى كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، لتفجير الموقع الذى كانت تتم مداهمته بمنطقة زارع الخير فى قرية المساعيد بمدينة العريش، بعدما نزل من العربة "الهامر" فى مقدمة القوة، وسلاحه جاهز فى وضع الاقتحام، وبعدما أحس العنصر التكفيرى الموجود بالعشة بدخول الجندى البطل إليه، بادر بتفجير نفسه بالحزام الناسف، فاحتضنه الجندى البطل، وجنب رفاقه الموجة الانفجارية الضخمة، التى حولّت جسده الطاهر إلى أشلاء. والسؤال الذى يطرح نفسه . ما الدافع الذى جعل هذا الشاب يُقدم على مثل هذا الفعل ويضحى بنفسه فداء لزملائه ولوطنه ؟ يقول الدكتور ابراهيم مجدى فى تحليله النفسى لحالة الجندى ان الدافع لما قام به المجند دافع لم ندرسه فى الكتب دافع غير متعارف عليه . ليس مكتسبا أو فطريا . انه دافع لا يفهمه ولا يعرفه او يشعر به غير الجندى المصرى . ليس انتماء فقط إنما هو شئ يعجز عن فهمه او تحليله أعظم علماء النفس العسكريين . حقاً انها العقيدة الراسخه التى يتربى عليها ابناء الجيش المصرى وهذا يدل على ان هذة المؤسسه الوحيدة التى ترفع شعارات حقيقية لا تُسطر على حوائط مؤسساته او تدرس فى كتبهم فحسب انما تترجم على أرض الواقع . وطالما ان هذه هى عقيدة الجيش المصرى فسنستمع كثيراً عن حالات شبيهه لحالة محمد ايمن وان كانت هذة ليست الاولى فهناك شهيد اخر احتضن انتحاريا ومنعه من تفجير المعسكر منذ سته اشهر . وهذا ما يجعل الجيش المصرى مختلفا عن أى جيش اخر . الجيش المصرى قوته فى إيمانه وعقيدته و روحه التى تتغلب على أى أسلحة مهما بلغ تطورها وعلى اى عدو مهما بلغت قوته . وشتان بين الجندى محمد ايمن وبين الشاب الذى فجر الحزام فالاول تعلم على ايدى قادته الفداء والتضحية من اجل وطنه اما الثانى علمه امراؤه حب الموت وأوهموه ان هذه هى الشهادة وهذا هو الاسلام والاسلام منهم برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب . ان نموذج التضحية الذى قدمه المجند محمد أيمن وغيره من الجنود البواسل لهو رسالة الى الشباب تحثهم على حب الوطن والفداء والتضحية لا الهدم والتخريب, رسالة ايضاً للمؤسسات وخاصه التى تقوم على تربية النشء ان تزرع فى قلوب روادها حب التضحية والفداء والوطنية فحينها لن تجد شاب تافه يدشن حمله يدعوا فيها الى مهرجان البوس فى معقل من معاقل التربية وهى جامعة القاهرة, اوشاب يحارب الشرطه ويدمر الممتلكات العامه بدعوة التشجيع لنادى بعينه او ما يطلقون على انفسهم فرق الالتراس, فى حين يفتدى الجندى ايمن محمد زملائه مدافعاّ عنهم وعن وطنه الذى يتكالب عليه الاعداء من الداخل والخارج . ان محمد ايمن مثال يجب ان نقف امامه ونعلمه لأبنائنا اذا كنا نعى معنى الموت من اجل الحياة