فى الوقت الذى تحبو فيه مصر للعبور الى الحريه وممارسة الديمقراطيه بتعددية حزبيه وبحياة نيابيه تمثل الافراز الحقيقى للوطن . فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لتسكين مؤسسات الدوله من اجل تحقيق الاتزان السياسى الذى يحقق الامن والاستقرار . لتنطلق مصر الى افاق جديدة من خلال تفعيل مشروعات تنموية تحدث طفرة فى الاقتصاد الوطنى . نجد يد الغدر تعبث وتنفذ المخطط الصهيونى لتقطيع نسيج الجسد الواحد الى اشلاء . لقد بات جليا بما لايدع مجالا للشك وجود مخطط لضرب امن وامان الوطن بإحداث فتنة طائفية بين ابناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين من خلال منظمات وائتلافات واصحاب مصالح . لايمكن ان نصفهم الا بالجبناء والخونه لقد باعوا انفسهم الى اعداء الوطن وفقدوا الانتماء وتملصوا من وطنيتهم فغدروا بوطنهم وبأبنائه الاوفياء المرابطون لحفظ الامن . فمصر التى احتضنت السيد المسيح هو ووالدته البتوله ومرافقيهم هربا من إضطهاد الرومان والحكام 0 وهى التى فتحت صدرها للإسلام , فآمن به من آمن وأاوصانا نبى الاسلام سيدنا محمد باقباط مصر خيرا . فديننا الاسلامى برىء كل البراءة من العدوانيه فهو يأمرنا دائما بكظم الغيظ والعفو عن المسىء حتى ولو كان ذميا ففى اخلاقيات الاسلام الحسنه ما يجعله يرى الرحمه الكامله فى هذا الدين انظر الى الرحمه التى يفيض بها بها قوله تعالى ( لكم دينكم ولى دين ) وفى الحديث الشريف عن نبى الرحمه ( من اذى ذميا فقد عادانى) . فتلك هى اسس الوحده الوطنيه التى اجمع عليها جموع المصريين . فتمسك الجميع بشريعة الاسلام الذى لا يفرق بين ذميا ومسلم . والتى تكفل لكل انسان المحافظة على ( دينه – نسله – عقله – نفسه – ماله ) . وتلك هى الضروريات الخمس التى لم يأت الاسلام الا للمحافظة عليها . وقد عض عليها بالنواجز المسلمون الاوائل فانتشر الاسلام فى ربوع الارض بدعوته السمحاء . فلم يأت دين لاذلال الخلق ولا لسفك دمائهم ولا لنهب اموالهم ولا لهتك اعراضهم ولا لبث الفتن الهوجاء التى تقضى على اقتصاد الامه وتحرم ابنائها من العيش الهنيىء . لم يوجد دين يفرض نفسه بالقوه اذ ان الديانات ترتبط اصلا بالتفاهم المنطقى والعقلى وتترك حرية الاختيار للعقل فقد قال الله تعالى ( لا اكراه فى الدين ) اذن فالموضوع هو الاقناع والاقتناع والذى لن يتاتى الا بحكمة المنطق والعرض الشيق والاقناع بالتى هى احسن فتلك هى اسس الدعوة الناجحه فمن حاد عنها كان ضالا مضلا ضعيف الفهم احمق السلوك فقد قال تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتى هى احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) تلك هى الدعوة السويه التى ليس فيها افراط ولا تفريط والافراط والتفريط يمثلان التطرف الى اقصى اليمين او اقصى اليسار . وهذا فهم المصريين فمن هنا نبدأ بإجتذاب ابنائنا الشباب من براثن اعداء الوطن والامه والذين لا يريدون خيرا لمصر ولا للاسلام فييمدونهم بالاموال لتنفيذ اغراض قميئه وافتعال فوضى تعصف بمستقبل الوطن والمواطنين . علينا ان نقدم لابنائنا السلوك الامثل وان نهىء لهم الفرص الجادة فى العمل الوطنى فهذه نقطة البدايه للطريق الصحيح . وعلى ابنائنا الا يستمعوا الى الدعايات الضاره التى تبث للتشكيك فى قيادتنا والتى تريد ان تنال من حرية الوطن والمواطنين وان توقع الفتن التى تعصف بمستقبلنا . وعلينا ان نقاتل من اجل وحدة نسيج الوطن والتخلص من هذه الفتنه ونجتثها من بيننا فنحن يدا واحده وروح واحد فى جسدين. بقلم المهندس/ احمد صقر