عبدالعزيز محمد المنسوب المقامة المنسوبية في إحدى الليالي الباردة قامت العمامة الزاهدة وقالت : مولاي حان وقت الفائدة : جلس البغل الحقير ذو الكرش الكبير هو والحمار المثير ذو الجهل الكثير وأخذا يشفطان في الغبار وينهقان كالحمار آناء الليل وأطراف النهار على شاشة الفجار يبثان سمومهما وينشران رجسهما وظنونهما على كتاب جليل جمعه شيخ أصيل فيه أحاديث النذير البشير. الأمير : ولم هذا النباح ؟ وفي الكتاب الأحاديث الصحاح . العمامة : لأن أبالسة الأعاجم ومجوس الحقد والضغائن أصحاب أبي لؤلوة المجوسي والصليبي المكوسي يريدون هدم الدين . الأمير : ولم هذا الكتاب وجامع الكتاب؟ العمامة : لأن سنده أمين ومتنه مكين وأصح كتاب بعد القرآن كلام رب العالمين . الأمير : آه من البغل اللئيم وصاحبه الزنيم . العمامة : وهؤلاء اللئام سندهم أوهام عن أوهام وخمّار عن خمّار وحمّار عن زمّار ومتنهم خرافات وأوزار وخليط للكفار فبدؤوا بالشيخ الأريب لأنه عن اللسان غريب والعصبية للقريب . الأمير : ولكن هل هذا النطع نجيب وصاحبه أريب حتى يفطنا لذلك كالذيب العمامة : النطع بليد وصاحبه شريد والثمن زهيد يتلوان ما يمليه عليهما الكفرة والعبيد . الأمير : وماذا بعد الطعن المريب في الشيخ الحبيب؟ العمامة : عندما تهتزّ صورة الشيخ في البلاد يُشكّ فيما جمعه للعباد فلا يستشهد به ضد أركان الكفر والفساد وبذلك يتم للعلمانيين والكفار والملا حدة إنكار أحاديث التوحيد والجهاد ، ثم رويدا رويدا تنكر السنة وتباد وبعدها يبدأ الطعن في القرآن وفي المعاد . الأمير : وهل يتصوران أن ذلك سيكون أو أن الأزهر سيخون أو أن الدين يهون ؟ فقد قال الله تعالى يقول : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }. العمامة : كل ذلك هراء بعيد عنهما بعد الأرض عن السماء الأمير : وهل هناك مسلم يوافق على هذه الخيانة وهذا الجحود؟ العمامة : أمثالهما كثير أيها الأمير يسحبهم الرافضة كالحمير والكفرة كالبعير دينهم الشهرة وغايتهم المتعة والشّخير . الأمير : هذان الملعونان لن يجنيا إلا الفشل الذر يع والنسيان السريع فالإسلام ومصادره صخرة تحطمت عليها رأس كل منافق وضيع وخائن خليع .