الله سبحان وتعالي خلق الكون من الدقة والاتقان والروعة في الخلق ولم يترك حيزا واحدا للصدفة او الفوضي الي الحد الذي أبهر العلماء وخلق مخلوقات ارادية ومخلوقات غير ارادية . وكلما فهمنا المنظومة الكونية نقف اجلالا واحتراما للذي خلق وأبدع تلك القوانين . وكل ما خلقه الله له وظيفة وغاية وجد من أجلها . قوانين الطبيعة التي أبدعها الله تعالى تلاحق كل شيء في هذا الوجود . وخلق الانسان وهو من المخلوقات الارادية قال تعالي ( ولقد كرمنا بني ادم ) . و خلق الله له منظومة من التعاليم والقوانين لو سار عليها وعمل بها حقق الغاية من وجوده والغاية التي خلقه الله في هذه الدنيا . وكلما كان التزام الانسان لهذه التعاليم الدينية قوي يكون قد حقق القدر الأكبر من انسانيته والغاية الصحيحة من خلقه . فالدين الالهي هو النظام والرنامج الذي كرم الله به الإنسان وميزه وفضله ُ به على كافة وسائر الموجودات الأخرى. ولكن الله ميز الانسان عن المخلوقات الأخرى بحرية الاختيار والاراة بأن يسير وفق تعاليم الدين و البرنامج الالهي الذي يؤدي به الي الكمال المناسب له في هذه الدنيا . وكذلك وضع له برنامج في الاديان لنشأته الاخري بعد الموت و هو عالم الخلود في الجنة لنا ولكم جميعا ولكم تحياتي