أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التوصل الى صفقة عسكرية مع الهند قيمتها 1.1 مليار دولار يوم الاربعاء في نتيجة مبكرة لجهود دبلوماسية كبيرة لاجتذاب رجال اعمال هنود والبحث عن مصادر جديدة للنمو الاقتصادي. وفي تصريحات من المرجح ان تسعد نيودلهي وتغضب اسلام اباد قال كاميرون انه يجب على باكستان العدو اللدود للهند الا "تروج لتصدير الارهاب" حول العالم. ويأتي ذلك بعد ايام من عملية تسريب ضخمة لوثائق امريكية أثارت تساؤلات بشأن دور باكستان في افغانستان ودعمها لحركة طالبان. وفي أول زيارة للهند منذ توليه منصبه في مايو ايار اصطحب كاميرون ستة وزراء وأكثر من 30 من كبار رؤساء الشركات البريطانية الكبرى لاظهار ان بريطانيا جادة بشأن تعزيز التبادل الاقتصادي مع ثالث أكبر اقتصاد في اسيا. وكان من اوائل الفائزين بصفقات بي.ايه.اي. سيستمز أكبر شركات التعاقدات العسكرية في اوروبا ورولز رويس لصناعة المحركات. ووقعت الشركتان صفقة قيمتها 1.1 مليار دولار مع شركة هندية تديرها الدولة لتوريد 57 طائرة تدريب من طراز هوك للهند وهي من اكبر اسواق الدفاع في العالم. وبينما زار كاميرون بنجالور كان وزير المالية جورج أوزبورن في مومباي لاقناع الجانب الهندي بتحرير سوق الخدمات المالية والاسراع بتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الهند والاتحاد الاوروبي. وقالت مصادر ان المرافقين لكاميرون قالوا ايضا ان لندن قررت بدء منح تراخيص لشركات صنع معدات نووية للاغراض المدنية لتصدير منتجاتها الى الهند فيما يفتح احتمالات صفقات تقدر قيمتها المتوقعة بالمليارات. وقال كاميرون في كلمة امام رجال اعمال هنود شبان في حرم كلية انفوسيس للتكنولوجيا المتقدمة في بنجالور "اريدها ان تكون علاقة تدفع النمو الاقتصادي الى اعلى وارقام البطالة نحو الانخفاض." وقال "هذه مهمة تجارية.. نعم.. لكنني أفضل ان اراها على انها مهمة وظيفتي