ونحن فى قمة انشغالنا بمليونيات التحرير ومتابعة أخبارها وتطورات أحداثها .. ما بين مؤيد ومعارض لاستمرارها ، ومابين موافق على الدستور أولا أو رافض لذلك .. تآمرت قوى الشر والخيانه لتعبث بأمن مصر وكرامة مصر وهيبتها بالتخريب واشاعة الفوضى والذعر بمدينة العريش على ارض سيناء . انشغلنا بأنفسنا نتجادل ونتصارع ونتبادل الاتهامات بالخيانة والعماله وتركنا الخائنين المتآمرين يخططون لنشر الفوضى والذعر على قطعة غالية من ارض مصر . ان ماحدث أيها السادة مجرد ( بروفه ) لاقتطاع جزء من أرضنا قام بها المجرمون بتخطيط وأسلوب يتصف بالخسة والوضاعة ونكران الجميل .. ان ماحدث تهديد حقيقى للأمن القومى المصرى ان لم يقابل بكل حسم وقوة سيتكرر فى أماكن أخرى وبطرق مختلفه حتى تنجح مخططاتهم الدنيئة . لقد استغل هؤلاء الخونة حالة التشتت التى تمر بها بلادنا ليحققوا أطماعهم الخبيثة فى أرض سيناء ، وقاموا بفعلتهم الدنيئة مطمئنين لأننا مشغولون بمبدان التحرير لانرى غيره ، جميعنا فى اتجاه الميدان خائفين أن تسرق الثورة منا ، تاركين من يحاول سرقة قطعة غالية من أرض مصر . قد يحاول البعض أن يحمل المجلس العسكرى المسئولية باعتباره الجهة المنوط بها حماية البلاد من الأعداء ، والرد على هؤلاء يسير ، ألستم أنتم الذين تحاولون افتعال الفوضى حينما نظمتم مسيرتكم الى مقر المجلس العسكرى محاولين اقتحامه .. ألستم أنتم الذين تقدمون الفرصة تلو الأخرى للبلطجية والخارجين على القانون ليتقدموا الصفوف ليخربوا مسيراتكم وتظاهراتكم ويشوهون شعاراتكم . أفيقوا ايها السادة .. أمننا القومى فى خطر .. ومن يكابر فانه لايرى ولايدرى ، لقد جعلنا المجلس العسكرى فى حيرة ممايقوم به أبناء الوطن فى الداخل وكأن لسان حاله يقول " اللهم احمنى من أصدقائى ، أما أعدائى فأنا كفيل بهم " . بقلم : عاطف على عبد الحافظ