إذا أردت في يوم أن تكون رئيسا للجمهورية, فاعلم أن هذا حلم, حلم صعب المنال, لكنه قد يتحقق في يوم من الأيام فإن لم يكن أنت... فإنك تستطيع أن تجعل من تريد رئيسا لبلدك. قد يكون ابنك, ابنتك, ابنة أخيك أوابن أختك أي أحد من الأجيال القادمة, أو ربما أجيال للأجيال القادمة فعليك أن تحافظ على بقاء نقاء الطفل الرضيع الذي لايعرف سوى لبن أمه, لا ليكن طرزان بل ليكن رئيسا للجمهورية. فعليك أن تعلمه كيف يكون رياضيا, أن تشترك له في نوادي جيدة ليلعب كرة القدم بها فليكن نادي عباس باشا ليس نادي أم سحر, أن تعلمه كيف يختار الألعاب, فيختار كيف يعيش في المزرعة السعيدة ,لا كيف يخنق جاره، أن يكون مستمعا يسمع لعمر خيرت, وبيتهوفن أوحتى أوكا, وأورتيجا, ليعرف ماهو جيد ليتقرب إليه والمقذذ ليبتعد عنه. أن تحاول أن تربيه على الأخلاق الفاضلة:الشجاعة, والكرم , والإخلاص, والوفاء, والثبات الانفعالي, والتسامح, والصدق, والأمانة, والإحسان, والحب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. ربما قد نسى أهلك أن يدعموا بعض هذه الصفات فيك، لكن كن متأكداً أنها فيك ابحث عنها لتجدها, وتضعها في صغيرك وحاول أيضا أن تعميه عن الجبن, والبخل, والخيانه, والعصبيه, والكذب, والأنانيه, والنفاق, والشماته, والكره, فما تتمناه للآخرين فهو لك. و عليك أن تحرص على حسن مظهره فلا يصح أن يكون رئيس الجمهوريه وجهه شوارع ولابس زعبوط وفردة بوت. أن يكون ذكي ومكار، وفي نفس الوقت طيب لكي يستطيع أن يبني القصور وناطحات السحاب لا ليسكن بها بمفرده بل ليسكن هو وأسرته آآآأقصد بالطبع شعبه, ليخفف المناهج ويجعلها كتب مثل ميكي, ليجعل السجن بلا مساجين لا يوجد سارق أو فقير, لا أحد يسرق لأن لديه كل ما يتمناه والقاتل لأنه يحب حياته, يحب أن يحيا، واجعله قارئاً لا يقرأ كيف تكون متسولا، بل يقرأ كيف تكون رئيسا للجمهورية. إذا كنت لاتملك ما يجعل ابنك أو ابنتك رئيسا للجمهورية, لاتستطيع أن تجعله رياضياً ولاعباً ومستمعاً وقارئاً جيداً ولا تستطيع أن تربيه على الفضائل فتأكد أنه سيكون في يوما ما رئيسا للجمهورية, رئيس جمهورية نفسه وفي هذه اللحظة تستطيع أن تقول له... صباح الخير معالي الرئيس . بقلم: بسمة تميم