تجدد القتال يوم الاحد بين قبيلة موالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في اليمن بعد ساعات فقط من اتفاق الجانبين على عقد هدنة بعد معارك وقعت الاسبوع الماضي هددت باعادة اشعال حرب أهلية. وألقى الزعيم القبلي الشيخ صغير ابن عزيز باللائمة على الحوثيين في تجدد القتال بعد أن أدت الاشتباكات الى مقتل ما يصل الى 70 شخصا الاسبوع الماضي. وقال لرويترز عبر الهاتف ان الحوثيين لم يحترموا الاتفاق مع قبيلته وهاجموا القبيلة التي ردت على الهجوم. وقالت قناة العربية التلفزيونية الاخبارية ان القتال الاحدث الذي سقط فيه أربعة قتلى اندلع بسبب عدم انسحاب رجال قبيلة ابن عزيز من أحد المواقع كما طلب المتمردون الذين قالوا ان الانسحاب من هذا الموقع جزء من اتفاق الهدنة. ولم يصدر تعليق فوري من المتمردين الحوثيين على موقعهم على الانترنت. وفي تطور اخر قال مسؤول بمحافظة شبوة يوم الاحد ان ستة جنود حكوميين قتلوا في هجوم بالمحافظة. وكانت اشتباكات الاسبوع الماضي التي شاركت فيها القوات الحكومية أيضا أكثر المعارك دموية في شمال اليمن منذ وقف اطلاق النار الذي وضع حدا في فبراير شباط للحرب التي تدور بشكل متقطع بين الحكومة والحوثيين منذ عام 2004. ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت سابق من يوم الاحد الى وضع حد للقتال في الشمال خاصة في محافظة صعدة حيث معقل التمرد. وقال صالح في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون الاقليمية "في ما يتعلق بمحافظة صعدة فخيار الدولة هو السلام والامن والاستقرار.. لا لحرب أخرى... ست حروب كفى." ويتنامى التوتر منذ شهور بين الحوثيين وقبيلة ابن عزيز التي ينتمي أبناؤها الى الشيعة الزيدية ايضا لكنهم وقفوا في صف الحكومة خلال الحرب الاهلية. وتحول التوتر الى عنف بعد أن هاجم المتمردون منزل زعيم قبلي في أوائل يوليو تموز وقتلوا ثلاثة من أتباعه. واندلعت الاشتباكات مرة أخرى الاسبوع الماضي مما أدى الى تدخل القوات الحكومية لمساعدة قبيلة ابن عزيز. وعرضت قطر احياء اتفاق السلام الذي توسطت في التوصل اليه عام 2008 بين صنعاء والمتمردين لانهاء الحرب التي أدت الى تشريد 350 ألف شخص.