ذكرت تقارير اخبارية الأحد أن العشرات من الدبابات والمدرعات المصفحة وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التابعة لقوات الحرس الجمهوري انتشرت في مناطق مختلفة من ضواحي مدينة تعز ومحيط مديرية شرعب السلام. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر محلية ان القوة جاءت من معسكر معاذ بن جبل في منطقة الجَنَد استعدادا لمواجهات محتملة مع مسلحين يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، التي فرضت طوقا أمنيا على منطقة شرعب السلام. وقال شهود عيان إن قذائف هاون أصابت محطة صغيرة لتوليد الكهرباء في حي عصيفرة بمدينة تعز وألحقت بها أضرارا بالغة. وكانت مصادر محلية وشهود عيان قد أكدوا في وقت سابق مقتل 12 جنديا من قوات الحرس الجمهوري وأحد المسلحين وإصابة سبعة آخرين من المدافعين عن شباب الثورة في اشتباكات ضارية بين الطرفين شهدتها ضواحي مدينة تعز صباح السبت. وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في عددها الصادر الأحد أنه في الوقت الذي مازالت تمتلئ فيه الشوارع اليمنية بآلاف المحتجين، ويتعرض الاقتصاد اليمني لأزمة فإن أقارب الرئيس صالح أصروا على الاحتفاظ بالسلطة وتبنوا نهجا في تصريحاتهم يصورهم على أنهم يقفون جميعا للحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على البلاد مع التأكيد على أن صالح سيعود إلى منصبه من جديد. وأشارت إلى أن مغادرة صالح إلى السعودية لتلقي العلاج من الإصابات التي تعرض لها لم تمهد الطريق نحو نقل السلطة في البلاد كما تطالب الولاياتالمتحدة وبعض أعضاء الحزب الحاكم بل إنها بدلا من ذلك زادت من الأزمة لاسيما مع تمكن الإسلاميين من تعزيز قوتهم في جنوب اليمن، وذلك في إشارة إلى سيطرة مسلحين من تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار. يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كان قد رفض قبل إصابته عدة مبادرات لإنهاء الأزمة في بلاده وآخرها مقترح من مجلس التعاون الخليجي أيدته الولاياتالمتحدة ويدعو إلى تنحي صالح ومنحه حصانة قضائية من المحاكمة ونقل سلطاته إلى نائبه مع تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.