البداية هي النهاية لبداية نهاية, والنهاية هي مجرد خيط رفيع بين بدايتين, دائرة ليست لها نهاية ولكن البداية قد تكون معلومة فقد سمعنا عنها مرارا وتكرارا ولا نستطيع ان نتجاهل تصديقها فقد صدقها كل من يعيش على وجة البسيطة ليس لكونها مذكورة في القرأن كما قال تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا... } [الأعراف: 189] . وليس لانها قد تداولت منذ خلق الانسان ولكن لسبب بسيط هو ان الانسان ليس اللا بتابع لقوة ألهية غير مرئية ولكنها محسوسة وانكار الانسان لها لا يسقط من صحتها وقد يكون مصدّق لها ولكن التنكر بزي الملحد قد غلب علية ولكنة ليس اللا تنكر ضعيف ولن يدوم ومع ذلك فالكل قد صدق بأن بداية الخلق كانت بخلق أدم فهي الحقيقة المتداولة قد تكون صحيحة للبعض ومربكة للبعض الاخر وبالحالتين فكلاهما صدقها لاننا كائنات ضعيفة نفقد توازننا ان لم نجد مبرر وأسباب للظواهرالمحيطة بنا ولعل هذا هو السبب لسعينا وراء التكنولوجيا ومحاولة معرفة ما يدور حولنا في هذا الكون, بعض الظواهر قد فسرت والبعض لم يفسر بعد والبعض لم يفسر ولن يفسر. السبب في تصديق البداية هو لاننا لا نستطيع ان نتعايش مع لا نفهمه فنحن نحاول ان نفسّر ما نجده ,نضع اسئلة ونبحث عن الاجابات, والسؤال الذي سئل ولم يجد له اجابة حتى الان هو متى النهاية؟ وكيف ستكون؟ هل ستنتهي كما يعتقد البعض بان نهاية الحياة هي الموت؟ او ان الموت هو مجرد البداية للحياة الحقيقة بعد الانتهاء من الحياة الوهمية؟ هل ستنتهي الدائرة وتخرق؟ ام ستستمر الدائرة بالدوران؟ اسئلة تركت بدون اجابة, ولكن الحقيقة التي لا يمكن انكارها انه لا يوجد دائرة بنقطة نهاية. بدون أوامر فاننا لسنا الا مجموعة من الهمجيين وبدون طريق فأننا لسنا الا مجموعة من المتمردين. جميع من في الارض يحتاج لقائد ولا يستطيع لقائد ان يكون من البشر فرسول الله محمد كان قائداً بمساعدة الله وكان يتلقي الاوامر من الله عن طريق الملك جبريل وهذه ايضاً حقيقة لا يمكن انكارها ببساطة لانة لا يوجد اي سبيل اخر لتصديقها. الواقع انه لا يوجد من يماثل رسول اللة ولن يوجد بوقتنا الحالي فنستطيع ان نتنبأ كيف سيكون تعامل البشر مع بعضهم البعض, بغض النظر عن ما نراة الان لنفكر بلحظة كيف كانت دولة المسلمين بوجود قائد مثل رسول الله.. وكيف ستكون دولة المسلمين بقائد من وقتنا الحالي سواء كانت نتيجة تخيلك اسوأ من ما دولة المسلمين عليه الان او افضل, فهذا لن يغير ما هي عليه ولن يرجع ما كانت علية بل بأمكاننا توقع كيف ستكون..من السيء للاسوأ بأي تقدير قد تقدّرة وبأي توقع قد تبدية ليست اللا مسألة وقت وقد تراة بالاخبار او قد تراة بعينك كل ما عليك فقط هو الصمت والمشاهدة وهذه ايضا حقيقة لا يمكن انكارها. ليست اللا مسألة ايام ويختل النظام المصطنع من الغرب, جدير بالاحترام كيف انهم صمدوا طوال هذه المدة بدون ان يختل نظامهم, ولكن بالاساس لا يوجد نظام اذا لم يتم بنائة على اساس من الاخلاق, الامل العربي في ان نصبح خير شعوب الارض هو امل مبني على تاريخ مشرف للامة العربية قد تركة لنا رسول الله فلا تحزن عما نحن علية الان لربما هو مجرد اختبار ولربما هي مجرد محنة مطّولة ولكن لها نهاية وحتى تأتي نهايتها يجب ان نكون متيقنين بأن النظام الذي يتحطم اكثر هو الذي لم يبني على قاعدة قوية وارتفع زيادة عن ما يستحق ان يرتفع وحتى تأتي هذه اللحظة فسوف استمر بالمضي بالدائرة وسأنتظر الموت كبداية للحياة الحقيقة..سأنتظرة فهو المحطة التالية بالدائرة الألهية.