بدأت اليوم الخميس؛ أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين بالعاصمة العراقية بغداد، وهي الأولى بعد ثورات "الربيع العربي". وتسعى القمة لبحث أهم قضايا المنطقة، على رأسها الأزمة السورية، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وافتتحت القمة بكلمة رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، التي أشاد فيها بثورات "الربيع العربي"، وطالب الدول العربية بتسليم رموز النظام الليبي السابق لمحاكمتهم، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى قرار يحقق طموحات الشعب السوري ووقف العنف الذي يتعرض له. وقام عبد الجليل بتسليم رئاسة القمة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي ألقى بدوره كلمة طالب فيها بالإسراع في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك. وقال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بدوره في كلمة ألقاها في المؤتمر إن قمة بغداد ستكون إضافة إلى العمل العربي المشترك، موضحا أن الثورات والانتفاضات اندلعت في الشارع العربي في محاولة لبناء الدولة الرشيدة. وذكر العربي أنه رفع إلى القمة تقريرا شاملا عن نشاط الجامعة في مواكبة الثورات والانتفاضات العربية. كما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة باسم منظمته ذكر فيها أن رياح التغيير بدأت تهب على العالم العربي الذي بدأ التخلي عن الطغاة، مؤكدا أن طريق الديمقراطية صعب، وأن الأممالمتحدة ستقدم يد المساعدة للدول التي تسعى للتغيير. وذكرت مصادر مطلعة بالجامعة العربية أن يستمر المؤتمر لساعات، يغادر بعدها القادة ورؤساء الوفود إلى بلدانهم، ما قد يجعل قمة بغداد أسرع قمة منذ تأسيس جامعة الدول العربية..