دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية التخلي عن رهانها على خيار المفاوضات، ووقف التنسيق الأمني والاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الجبهة في بيان صحفي بمناسبة إحياء الذكرى السادسة لاختطاف أمينها العام أحمد سعدات من سجن أريحا المركزي قبل 6 سنوات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها، والمطالبة بالإفراج عن سعدات ورفاقه، باعتبار اختطافهم مخالفا للقانون الدولي والإنساني. وطالبت الحبهة الشعبية، السلطة الفلسطينية بالتحرك ومطالبة أمريكا وبريطانيا اللذين تواطئا مع حكومة الاحتلال وجيشه في اقتحام سجن أريحا واختطاف الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ورفاقه قبل ستة أعوام. وأشارت، إلى أنّ هذه الجريمة كشفت لمن راهنوا على المفاوضات ورعاتها أنّ الاحتلال لا يحترم عهدا أو وعدا، وبأن أمريكا والمملكة المتحدة تتحمَّلان مسؤولية نقض اتفاقهما مع السلطة بالإشراف على السجن وحماية المحتجزين. وأكدت الجبهة الشعبية، أن استعادة الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخروج من المأزق الوطني الراهن ووضع الجميع أمام مسؤولياته في مجابهة الاحتلال ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية في ظل الصمت والتواطؤ الدولي الشامل. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عام 2006 سجن أريحا حيث كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل سعدات ورفاقه الأربعة الذين شاركوا في اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، واعتقلتهم، وهدمت السجن، في حين قامت القوات الأمريكية والبريطانية التي كانت ترابط حول السجن بالانسحاب من محيط السجن قبل بدء العملية العسكرية الاحتلالية بساعات قليلة فقط.