أعلن وزير الحرب الأميركي ليون بانيتا؛ أنه ما زال يعتقد أن طرفاً ما في السلطات الباكستانية كان يعرف مكان اختباء أسامة بن لادن قبل أن تكتشفه القوات الأميركية. وقال بانيتا: إن تقارير للاستخبارات كشفت أن مروحيات عسكرية باكستانية حلقت فوق المجمع الذي كان يختبىء فيه زعيم تنظيم القاعدة في أبوت أباد. وأضاف بانيتا "لدي شعور شخصياً بأن طرفاً ما كان على علم بما يحدث في هذا المجمع ولا تنسوا أن هذا المجمع كان محاطاً بجدارات يبلغ ارتفاعها 18 قدماً وكان الأكبر في المنطقة".
يذكر أن قوة أميركية خاصة اقتحمت المجمع في الثاني من مايو/ أيار2011 بدون إبلاغ السلطات الباكستانية مسبقاً، وقامت بقتل أسامة بن لادن بالرصاص وقد ألقيت جثته بعد ذلك في البحر.
وأوضح بانيتا أن الحذر كان العامل الأساسي لامتناع واشنطن عن إبلاغ المسؤولين الباكستانيين مسبقاً بالهجوم، قائلاً "في الواقع كنا نخشى من أنه اذا أبلغنا باكستان فقد تحذر أسامة بن لادن".
من جهة أخرى، صرّح بانيتا، أنه يشعر بالقلق على مصير طبيب باكستاني ساعد الولاياتالمتحدة في العثور على أسامة بن لادن ومتهم بالخيانة في بلده. وقال بانيتا: أن هذا الطبيب الذي يدعى شيكال أفريدي كان في الواقع يعمل لحساب الاستخبارات الأميركية تحت غطاء إجراء تحقيقات حول الوضع الصحي في أبوت أباد. وأضاف: "أشعر بقلق كبير وأرغب في معرفة ما فعله الباكستانيون بهذا الرجل الذي كان يساعد في الواقع في تقديم معلومات كانت مفيدة جداً للعملية". وكان أفريدي الذي اوقف واتهم بخيانة باكستان يجري تحاليل للحمض النووي الريبي تهدف الى التأكد من وجود بن لادن في أبوت أباد والتحقق من هويته.
وقال بانيتا إن هذا الطبيب "لم يرتكب أي خيانة لبلده". وأضاف وزير الحرب الأميركي أن "باكستانوالولاياتالمتحدة تتبنيان قضية مشتركة هي مكافحة الإرهاب، وأعتقد أن اتخاذ اجراءات كهذه ضد رجل كان يساعد على مكافحة الإرهاب من جانبهم خطأ حقيقي"..