وصل وفدا من لجنة الإغاثة والطوارئ إلى العاصمة الكينية نيروبى تمهيدا للدخول إلى الصومال ، حيث يقومون باختيار مكان مناسب لإقامة معسكر لإغاثة النازحين الصوماليين ، مشيرا إلى أن المعسكر الذى يتم تجهيزه سيقوم على توفير الرعاية الصحية والعلاج للصوماليين فضلا عن توفير المواد الإغاثية العاجلة كالغذاء والماء والدواء ، نظرا لتدهور الوضع الصحى والإنسانى فى الصومال . حيث تواجه الصومال الكارثة الإنسانية الأكبر فى العالم الآن ، حيث تضربها أسوأ موجة جفاف منذ عشرين عاما ، وهو ما تسبب فى نزوح آلاف الأشخاص يومياً عبر الحدود إلى كينيا وأثيوبيا وفي داخل البلاد . وتشير الدراسات الأولية للأوضاع فى الصومال إلى أن 3 مليون شخص في الصومال يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة مما يعنى أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص فى الصومال يحتاج إلى مساعدة إنسانية عاجلة ، فضلا عن التزايد المستمر فى أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بصورة غير مسبوقة ، إضافة إلى حدوث وفيات بين الأطفال والنساء وكبار السن خلال محاولتهم عبور الطريق للوصول إلى مخيمات النازحين في المدن الكبيرة والى دول الجوار. من جانبه أكد هشام كمال مسئول المشروعات الخارجية بلجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب ، وهى إحدى الجهات التى تعمل على توفير الإغاثة العاجلة للصومال ، أن الوضع الإنسانى يفرض سرعة التحرك لإنقاذ اللاجئين الصوماليين الذين يعانون من أثر الجفاف والمرض والصراعات المسلحة . وأكد رأفت سعد مسئول الطوارئ باتحاد الأطباء العرب والموجود حاليا بنيروبى أن الأوضاع فى مخيمات النازحين مأساوية ، حيث أقيمت تلك المخيمات بشكل عشوائى فى وسط العاصمة الصومالية لاستقبال النازحين من المحافظات الجنوبية ، ولا يتوفر بها أى خدمات وتعانى من تدهور فى الأوضاع الإنسانية والصحية والبيئية . وأضاف سعد أن الأوضاع الصحية تشهد تراجعا خطيرا فى المخيمات حيث يترك المرضى فى العراء بانتظار الموت بلا أى رعاية صحية ، وهو ما دفع الاتحاد لتبنى الملف الطبى الذى يشمل توفير الرعاية الطبية للنازحين فضلا عن المواد الإغاثية . كان اتحاد الأطباء العرب قد أرسل شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الصومال مع تصاعد الأزمة ، واستكشف مرافقوها تدهور الأوضاع الصحية فضلا عن الأوضاع الإنسانية .