كشف تقرير المخاطر العالمية لعام 2012 ؛ التابع لمنتدى دافوس أن التفاوت الحاد في الدخول والأوضاع المالية غير المستقرة للحكومات يشكلان أكبر تهديد اقتصادي يواجه العالم. وصدر التقرير، الذي يقع في 60 صفحة ويتناول 50 من المخاطر على مدى العقد القادم، قبل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في غضون أسبوعين في منتجع دافوس بسويسرا، ويرسم صورة قاتمة لغموض عالمي متزايد. وقد أصبح دافوس على مدى العقود الأربعة السابقة . وأظهر مسح لآراء 469 من الخبراء والقادة الصناعيين أن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وأزمة التقاعد بين أرباب المعاشات المعتمدين على دول مثقلة بالديون واتساع فجوة الثروات قد نثرت “بذور واقع مرير”. ولم يعد الناس يعتقدون ولاول مرة منذ أجيال أن أولادهم سيكبرون ليتمتعوا بمستويات معيشية أفضل. وقال لي هاويل العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي المسؤول عن التقرير ان الامر يحتاج اهتماما سياسيا فوريا، والا فان البلاغة السياسية التي تستجيب لهذا الاضطراب الاجتماعي ستتضمن نزعة وطنية وحمائية وتقويض عملية العولمة. وظهر بالفعل مستوى الدين الحكومي الذي لا يمكن تحمله في دول عديدة كتهديد كبير في التقريرين السابقين للمخاطر في المنتدى لكن الحالة المزمنة للعجز المالي تعني أن المسألة لا تزال تحتل الصدارة. وسيكون هناك تركيز أكبر من ذي قبل في دافوس هذا العام على اخفاقات اقتصاد السوق الحديث ويتضمن ذلك مناقشات حول المستقبل الغامض للرأسمالية. وفي عالم يتزايد فيه التداخل والتشابك يظهر تقرير المنتدى أيضا المخاطر التي تشكلها الهجمات الالكترونية على الافراد والشركات والدول. وقال ستيفي ولسون مسؤول مخاطر التأمين لدى زوريخ للخدمات المالية ان “الربيع العربي” أظهر قوة خدمات الاتصالات المترابطة في دعم حريات الافراد وسهلت التكنولوجيا نفسها الاحتجاجات في لندن. وأظهرت استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما الدفاعية هذا الشهر تزايد اهتمام الحكومات بحروب الانترنت بينما تلقت الشركات تحذيرا في أبريل نسيان الماضي حينما سرق قراصنة الانترنت بيانات ملايين المستخدمين لشبكة بلاي ستيشن لسوني..