وضع المنتدي الاقتصادي العالمي بدافوس الخطر المالي في موقع أكثر أهمية ضمن تقرير "المخاطر العالمية" الذي أصدره كجزء من جدول أعمال اجتماع المنتدي في دافوس في وقت لاحق من يناير الحالي. ويتناول التقرير 4 قضايا رئيسية هي الخطر المالي العام، والأمن الغذائي ومشاكل الإمداد ودور الطاقة. كما حذر المنتدي الاقتصادي العالمي من أن التركيز المتزايد علي الأسواق المالية المضطربة والتوترات السياسية المتفاقمة في العام الحالي قد يدفع الحكومات والشركات إلي تجاهل المخاطر الأقل إلحاحا مثل التغيرات المناخية التي تعد من القضايا الحرجة بعيدة المدي. وقال المنتدي في تقرير أصدره أن التحرك لتخفيف آثار التغيرات المناخية قد يصبح مهددا إذا ما تعرض الاقتصاد العالمي لضعف ملموس. وأضاف أنه لا يمكن استبعاد احتمال حدوث كساد في الولاياتالمتحدة في حين أن اعتماد بريطانيا علي القطاع المالي يجعلها في وضع هش. كما أبرز المنتدي قضية الأمن الغذائي نظرا لأن عوامل من بينها التغيرات السكانية وأسلوب الحياة والتغيرات المناخية دفعت بالعالم إلي مرحلة من الارتفاع المستمر في الأسعار. ويجتمع مئات من زعماء أكبر شركات العالم والمسئولين السياسيين في منتجع دافوس السويسري في وقت لاحق من هذا الشهر ومن المرجح أن يكون المناخ العام للاجتماع أقل تفاؤلا بكثير عما كان عليه قبل عام عندما كان الاقتصاد العالمي لا يزال ينعم بواحدة من أطول فترات النمو منذ الحرب العالمية الثانية. ويأتي الاجتماع هذا العام بعد شهور من "أزمة الائتمان" العالمية واضطرابات أسواق رأس المال. وبين المخاطر الاقتصادية في عام 2008 تحدث تقرير المنتدي عن انخفاض حاد في قيمة الدولار الأمريكي وتباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وارتفاع الضرائب في الدول الغنية وانخفاض أسعار المساكن في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأوروبا. وتشمل المخاطر السياسية انهيار معاهدة منع الانتشار النووي أو نشوب صراع بين الولاياتالمتحدة وإيران أو كوريا الجنوبية بينما لا يزال سوء الأحوال الجوية الناجم عن التغيرات المناخية علي رأس قائمة المخاطر البيئية. كما حذر التقرير من أن التحديات تزداد تعقيدا وتداخلا مما يجعل من الصعب علي الشركات والدول تحديد الطرف المسئول والتحرك لتخفيف حدة المخاطر الرئيسية.