يتصدر غلاء الغذاء والديون الاوروبية قائمة الازمات التي تنتظر مباحثات زعماء العالم وكبار المسؤولين التنفيذيين في منتدى دافوس 2011، وقال تقرير ان ارتفاع الاسعار يضر بالنمو الاقتصادي الهش. ويناقش الزعماء اتساع حجم الديون الاوروبية وارتفاع التضخم والمخاوف المحيطة بالتجارة وحروب العملة وتصاعد أسعار الغذاء والمشكلات الراسخة في النظام المالي العالمي. ومن المقرر ان يتوافد أكثر من 30 رئيس دولة وأكثر من 1400 من كبار شخصيات قطاع الاعمال وثمانية من محافظي البنوك المركزية على منتجع دافوس السويسري لحضور المنتدى الذي يفتتح أعماله الاربعاء. وفي تقرير نشر قبل الاجتماع خص المنتدى الاقتصادي العالمي بالذكر المخاطر التي تكتنف الاوضاع المالية للحكومات والتي من شأنها أن تتسبب في عجز عن سداد الديون السيادية وقال انها واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه العالم في 2011. وسيدشن منتدى دافوس شبكة عالمية تهدف لمساعدة صناع السياسة ورؤساء الشركات على تبادل المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة. وسيركز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية في كلمة يلقيها الخميس على جدول أعماله الرئيسي كرئيس للمجموعة وهو وضع قواعد جديدة للحد من تذبذب أسعار السلع وتجنب حدوث اضطرابات بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وضعف النمو. وأثار ارتفاع السلع الغذائية والوقود والمعادن قلقا ازاء التضخم العالمي وقد يؤدي أيضا الى اجراءات حمائية واضطرابات كتلك التي شوهدت في تونس والجزائر في الاسابيع الاخيرة. ويمكن أن يضر ارتفاع أسعار الغذاء بانفاق المستهلكين في الاسواق الناشئة سريعة النمو ويهدد الانتعاش الهش للاقتصاد العالمي. وقال ساركوزي الاثنين "اذا لم نفعل شيئا فاننا نخاطر باثارة أعمال شغب بسبب أسعار الغذاء في أكثر الدول فقرا وبتداعيات غير مرغوب فيها على الاطلاق فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي". ومن الاسواق الناشئة سيلقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف كلمة افتتاحية رغم أن الكرملين قال ان الخطط السابقة حول لقائه زعماء سويسرا ألغيت بعد هجوم انتحاري سقط فيه 35 قتيلا في مطار في موسكو الاثنين. وسيكون وزير التجارة الصيني تشين ديمينغ أعلى مسؤول يمثل حكومة بلاده في دافوس. وقالت ميشالا ماركسن رئيسة قسم الاقتصادات العالمية في بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي ان منتدى دافوس يتيح مجالا لزعماء أوروبا لشرح وضع ديون منطقتهم لبقية العالم. وأضافت ان ما يجعل منتدى دافوس فريدا هو امتزاج زعماء قطاع الاعمال بصناع السياسة وسيتيح دافوس فرصة أمام صناع السياسة في أوروبا ليعرفوا كيف ترى بقية العالم الموقف الاوروبي وكيف تفهمه.