يعانى الكثير من الناس خلال فصل الشتاء من الحساسية بصفة عامة وحساسية الأنف بصفة خاصة, وأعراض مرض الحساسية هى كما أوضحها الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعى 11 سببا منها ملوثات الهواء المنزلى الموجودة فى نصف المنازل على الأقل وتشمل "مخلفات التبغ "حيث يتعرض الأطفال للتدخين السلبى العدو الأول للطفل وهو أهم عامل بيئى يساعد فى التهيئة لحساسية الأنف حتى والجنين فى رحم أمه , وتبدأ البيئة فى التمهيد لحساسية الأنف فى مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة, وربما يتأخر أثرها إلى مراحل سنية أخرى ولكن بنسب أقل, ولما كانت البيئة الأولى للطفل بعد الولادة هى حجرة نومه, فأنها تكون الفاعل الأساسى لحدوث حساسية الأنف عند وجود التلوث المنزلى. وذلك قبل خروجه للشارع الملوثة بعوادم السيارات وكذلك حشرة الفراش, تراب المنزل, الفطريات, الطيور المنزلية, طيور الزينة, الريش, الحشرات خاصة الصراصير, الماعز, والكلاب والقطط والأرانب, الخيول , يضاف إلى ذلك معطرات الجو والبخور والمبيدات الحشرية الجسيمات الملوثة العالقة بالهواء, الغازات الضارة مثل أوكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون, ومخلفات حرق الوقود الصلب كالخشب والفحم. وأكد الدكتور مجدى أن حساسية الأنف مشكلة صحية عامه لا تعالج كما ينبغى و لا تشفى وتعيق الطفل من التمتع بالحياة فتؤرقه و توتره, وأعراض الحساسية تتمثل فى الشكوى المستمرة من سيلان الأنف أو انسداد الأنف أو الحكة الشديدة فى الأنف والعين واللهاة أو تسرب الافرازات من الأنف إلى الخلف أو التهابات الأذن الوسطى ,والصداع , وتورم الجفون السفلى.وهى تصيب 20 % من المواطنين خاصة الأطفال والمراهقين و 80% منهم تبدأ الإصابة لديهم فى مرحلة الطفولة حيث يعانى حوالى 25% من أطفال العالم, وتختلف نسبة حدوثها من بلد لآخر. ويشير الدكتور إلى أن الوراثة من أهم العوامل التى تلعب دورا هاما فى الإصابة بحساسية وتبدأ الإصابة به داخل الرحم , فإذا كان الأب أو الأم لديهما أى من أنواع الحساسية سواء أنفية أو جلديه أو صدريه تصبح نسبة حدوثها فى الأجنة بين 10 إلى 20%.