أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن 11 مدنيا قتلوا اليوم السبت برصاص قوات الأمن السورية في جنوب ووسط سورية فيما تنتهي مهلة الجامعة العربية لسورية خلال ساعات. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 7 مدنيين في بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب خلال الإقتحام العسكري الذي قامت به القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها". وأضاف عبد الرحمن "كما قتل مدنيان برصاص القوات العسكرية خلال إشتباكات وقعت بين الجيش النظامي ومنشقين عنه في بلدة القصير الواقعة في ريف حمص كما قتل آخر برصاص قناصة في حمص". كما أعلن المرصد أن أربعة من عناصر المخابرات الجوية قتلوا في هجوم مسلح على سيارتهم على الطريق بين مدينة حمص وبلدة السلمية القريبة فيما قتل مدني في حمص. وكان المرصد أشار في وقت سابق اليوم إلى "مقتل مواطن برصاص الأمن خلال عملية مداهمة في بلدة حلفايا في ريف حماة". وأفادت لجان التنسيق المحلية المسؤولة عن أنشطة تنسيق الإحتجاجات في الداخل أن قوات الأمن شنت حملة دهم وتفتيش وإعتقال في بلدة شيزر في ريف حماة ومنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب وسط إطلاق نار شديد. وقالت وكالة أنباء سانا الحكومية أن "الجهات المختصة نفذت عملية نوعية تم خلالها إلقاء القبض على أكثر من 140 مطلوبا في مناطق مختلفة من جبل الزاوية بينهم 60 في كفرنبل وكفروما". قرب إنتهاء المهلة وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الأربعاء خلال إجتماع في الرباط بفرض عقوبات إقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الإطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سوريا. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الجمعة أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا" وقال أن "هذه التعديلات هي محل دراسة الآن". وأفادت التقارير بان الجانب السوري إقترح عددا من التعديلات على البرتوكول. ونقلت الأنباء عن المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني إن دمشق تعترض على ثماني عشرة نقطة خاصة باتفاقية إرسال المراقبين العرب، منها دراسة ملف كل مراقب ومنع الوفود من التواصل المباشر مع الشعب ومنعهم أيضا من الوصول إلى المستشفيات والسجون. يأتي ذلك بعد مقتل حوالي عشرين شخصا في مظاهرات جمعة "طرد السفراء" حسب تسمية نشطاء المعارضة حيث جرت مظاهرت دعت دول العالم إلى طرد سفراء سوريا لديها. لقاء هيغ ويتوقع أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ زعماء المعارضة السورية في لندن الإثنين، وقالت مصادر حكومية إن زعماء المعارضة سيلتقون أيضا مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ودعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى ضبط النفس في التعامل مع الأزمة السورية إثر لقائه مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيلون الذي إتهم الأسد بتجاهل الضغوط. وقد عارضت روسيا بشدة الجهود الرامية إلى تدويل الأزمة الروسية خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تدخل عسكري على غرار التدخل في ليبيا. وكانت روسيا والصين قد إستخدمتا حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرار لمجلس الأمن يدعو إلى تهديد نظام الأسد باتخاذ "إجراءات موجهة" ضد النظام السوري. وصرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أثناء زيارة له إلى تركيا سبقت جولة في الدول العربية أن الوقت قد حان لزيادة العقوبات ضد سوريا.