قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى وصل إلى 24 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد. يتزامن ذلك مع استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. في حين قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إطلاق نار كثيفا يتواصل الآن في عدة مناطق. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن إطلاق نار كثيفا يتواصل الآن مع ساعات الفجر بجانب فرع الجوية في القابون بمشق، وبريف دمشق بزملكا، وكذلك في حرستا من الكازية والمواصلات عند فرع الأمن الجنائي. وقد أفادت الهيئة بأن قوات الأمن قتلت يوم السبت وحده 19 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا، في حين قال مصدر في شرطة حمص إن 11 شخصا بينهم عسكريون قتلوا السبت في هجوم شنه مسلحون على حافلة لنقل الركاب. ووفقا لناشطين فإن سبعة أشخاص بينهم مزارعون قتلوا برصاص الأمن السوري في بلدة كفر تخاريم بمحافظة إدلب التي يشن فيها الجيش والأمن عمليات واسعة اعتقل خلالها العشرات. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في وقت سابق اليوم إن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص الجيش في كفر تخاريم. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية بدورها إنه جرى اقتحام كفر تخاريم وجبل الزاوية, كما تعرضت مدينة جسر الشغور بإدلب أيضا لقصف مدفعي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مدني واحد على الأقل برصاص الأمن في ريف حماة, وقُتل واحد أيضا خلال مداهمات في حمص, واثنان في بلدة القصير التابعة لها خلال اشتباك بين الجيش النظامي ومنشقين. من جانب آخر، قال مصدر في شرطة حمص إن 11 شخصا بينهم عسكريون قتلوا السبت في هجوم شنه مسلحون على حافلة لنقل الركاب. ونقل موقع سيريا نيوز عن المصدر قوله إن المسلحين قاموا بالهجوم بالأسلحة الرشاشة على الحافلة التي كانت تقل ركابا من بينهم عسكريون وموظفون، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح ثلاثة آخرين. وقالت كتيبة عمر بن الخطاب التابعة للجيش الحر في بيان على الإنترنت إنها دمرت ثلاث عربات مدرعة وهاجمت حواجز عسكرية وأمنية في القصير قرب حمص، مما أدى إلى مقتل وإصابة عسكريين نظاميين. وبث ناشطون صورا على الإنترنت لعسكريين يعلنون انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم إلى كتيبة أبي الفداء. من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الأمن اعتقلت فجر اليوم 140 مطلوبا خلال "عملية نوعية" في جبل الزاوية ومعرة النعمان وكفر نبل وكفر روما، وكلها بإدلب. وذكر ناشطون في وقت سابق أنه تم قطع الاتصالات عن معظم مناطق إدلب خاصة المناطق الريفية منها. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن حملات أمنية مماثلة واعتقالات في بلدات شيزر وحلفايا ومعرزات وخنيزير بريف حماة. وقالت الهيئة إن هذه البلدات تخضع لحصار من الجيش, وإن بعضها مثل قلعة شيزر تعرض لقصف مدفعي. وقال ناشطون إنه تم اختطاف المخرج السينمائي محمد بايزيد من منطقة الميدان بدمشق في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على أيدي مجموعة يعتقد أنها من الشبيحة، وذلك إثر محاولته التدخل للدفاع عن فتيات تعرضن للمضايقة خلال تفتيشهن، مما أدى إلى تعرضه للضرب ثم اقتياده إلى جهة غير معروفة. من جهته أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية أنور عمران للجزيرة أن هناك أنباء عن ثلاثة قتلى و300 معتقل في بلدة حمسايا في ريف حماة, مشيرا إلى اعتقال 100 آخرين في قلعة شيزر, ووصف الوضع في حماة وريفها بأنه بالغ السوء.