حذر مدير القسم الأوروبي من أنه لا يمكن استبعاد احتمالات الركود فى 2012 خاصة فى اوروبا، واقترح أنتونيو بورغيس تغيير السياسات الاقتصادية بعيدا عن التقشف ومحاكاة خطط التيسير الكمي التي اتبعتها الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتوقع هبوط النشاط الاقتصادي، وقال إن النمو الاقتصادي بمنطقة اليوور قد يصل إلى 1,1%.
وفي نهاية الشهر الماضي قال الصندوق إن الاقتصاد العالمي دخل "مرحلة خطيرة جديدة" وحذر من أن عودة الركود إلى اقتصادات الدول الصناعية سيكون له أثر على الاقتصاد العالمي.
وكانت مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني حدثت توقعاتها للنمو بمنطقة اليورو العام القادم، وقالت إن احتمالات الركود زادت لتصل إلى 40 فى المائة، كما خفضت توقعاتها للنمو بمنطقة اليورو إلى 1.1% من 1.8% بتقديرات سابقة.
وتوقع بنك غولدمان ساكس "ركودا خفيفا" بمنطقة اليورو، وقال إن نمو الاقتصاد العالمي سيصل إلى 3.5% العام القادم.
وفي بريطانيا قال مكتب الإحصاءات القومي إن مخاوف الركود تهدد الاقتصاد بعد صدور مؤشرات غير مواتية للوضع الاقتصادي العام.
وقالت صحيفة تلغراف إن بعض الاقتصاديين يحذرون من ركود جديد، لكن وزارة الخزانة قالت إنها لن تتخلى عن إجراءات التقشف رغم قتامة الصورة.
وأشار المكتب إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا نما بمعدل 0.1% بالربع الثاني من العام الحالي بالمقارنة مع 0.2% في تقديرات سابقة.
لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قال إنه يجب ألا "تشل الكآبة والخوف" بريطانيا ويجب الكفاح من أجل الخروج من العاصفة الاقتصادية العالمية. وخلال مؤتمر له، حذر حزب المحافظين من أن الركود الذي يهدد العالم قد يكون بمستوى خطورة الركود الذي حدث عام 2008.
وفي الولاياتالمتحدة، قال البيت الأبيض إنه لا يرى في الأفق ركودا اقتصاديا جديدا ولكن الفكرة تقلقه.
وأكد كبير موظفي البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية لا ترى في الأفق ركودا اقتصاديا جديدا بالولاياتالمتحدة، ولكنها في الوقت نفسه تتخوف كثيرا من هذا الاحتمال.
وقال وليام دالي خلال مؤتمر صحفي "نحن قلقون جدا من هذا الاحتمال ولكن التوقعات في الوقت الراهن تقول إننا لن نشهد انتكاسة".
وكان البيت الأبيض نشر مطلع الشهر الماضي توقعات اقتصادية متفائلة إلى حد ما، جاء فيها أن النمو الاقتصادي هذا العام سيبلغ 1.6%، والعام المقبل ستتسارع وتيرته إلى 2.9 ، وعام 2013 ستتواصل وتيرة هذا التسارع ليبلغ معدل النمو 3,8%. أما بالنسبة لصندوق النقد الدولي، فإن نظرته كانت أكثر تشاؤما، حيث لم تزد توقعاته لمعدل النمو الأميركي عام 2012 على 1.8%. .
