طالب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، المواطنين بانتخاب المرشحين ببرنامجهم وليس بشكلهم، رافضا أن يتم استغلال الدين في السياسة لتحقيق مآرب شخصية، لافتا إلى أن بعض المتشددين حرموا المشاركة في الانتخابات أو الترشح لها مما أحدث "بلبلة" في المجتمع، مؤكدا على أحقية التيارات الإسلامية في اتخاذ فرصتها للتعبير عن برنامجها السياسي والنهضوي بشرط عدم استغلال الدين في السياسة. ودعا الدكتور علي جمعة المصريين بضرورة النهوض بالتعليم، معلنا تضامنه مع برنامج الدكتور أحمد زويل في نهضة التعليم، مشيرا إلى أن كوريا أنفقت 80% من ميزانيتها في التعليم حتى وصلت لما أصبحت عليه، مؤكدا أن التعليم هو السبيل الوحيد الذي سيتصدى لسرقة عقول المصريين واستغلال بساطتهم، خاصة بعدما أصبحت وسائل إجهاض النهضة العلمية في مصر من الداخل، باستغلال بعض الحاقدين لضعاف النفوس في تهميش دورها والقضاء على تارخها. وعن الدعوى التى أقامها ضد الحوينى أكد الدكتور على جمعة ، انه على استعداد للتنازل عن الدعوى التي أقامها ضد الحويني إذا اعتذر عن إساءته، مؤكدا أن هذا حقه، في حين لفت إلى أنه إذا لم يعتذر وظن أن لم يرتكب خطأ في حق المفتي فالقانون والعدل يفصل بينهما. وأوضح فضيلة المقتى أن هناك فارقا كبيرا بين التدين وطلب العلم الشرعي وعلوم الدين، موضحا أن اختلافه مع البعض لا يصنف تحت " اختلاف العلماء رحمة" لأنه هنا لا يختلف مع علماء ، مؤكدا أنه لو فتح الباب أمام الجميع، لن ينتهي من الجدال العقيم الذي لا يستوي فيه الحجة المبنية على العلم الشرعي وفهم النصوص فهما شرعيا كما فهمها الصحابة والتابعون والجدال المبني على الباطل والأخذ بظاهر النصوص وأخذ بعض النص وترك الكل، مؤكدا أن الخلاف معه أمثال هذه النماذج لا يشغله. واستنكر المفتي أيضا بعض التسجيلات التي يحرفها بعض الحاقدين عليه، مثل حديثه عن بيع أحد الأولياء للحشيش، قائلا: "حينما أردنا أن نربي الناس على ألا يأخذوا الناس بظواهر الأمور وألا يفتشوا عن أسرار المسلمين وأن يظنوا فيهم خيرا، ضربنا مثلا بقصة ابن حجر الذي وجد الفرغل وكان وليا يبيع شيئا مجهولا ظن أنه ك"الحشيش" على باب المسجد فأساء به الظن في قلبه حتى إنه أخطأ في الفاتحة أثناء صلاته بالناس"، على حد تعبيره. واستنكر المفتي التمثيل بجثة القذافي كما أكد أن تكفير مفتي ليبيا له هو رأيه الشخصي، مؤكدا أن الإسلام نهى عن التمثيل بالجثث حتى ولو كان كافرا أو مستبدا أو ظالما، لافتا إلى كلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "ما كنت أعلم أن المسلمين يرقصون فوق جثث الموتى" بأنه مذمة في حق المسلمين ما كان لهم أن يعطوا غيرهم فرصة لانتقادهم.