دخل الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى غزة اليوم عبر معبر رفح المصري , وكان فى استقبالهم إسماعيل هنيهة رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة. استقبل الأسرى استقبالا ولا أروع من قبل أسرهم وعمت الفرحة والسعادة الوجوه وتعالت الزغاريد التى ملأت أرجاء قطاع غزة . ويأتى الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة تبادل الأسرى التى تمت بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية. وشهد معبر رفح من الجانب الفلسطينى استقبالا رسميا وجماهيريا من القوى الوطنية والإسلامية للأسرى المفرج عنهم ووفق الإحصائيات فان قطاع غزة سيستقبل 131 أسيرا محررا من أبنائه, فيما سيتم إبعاد 163 إلى غزة. ومن جهتها قالت الفصائل المنفذة لعملية "الوهم المتبدد" وهي كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام إن المقاومة الفلسطينية تضع اليوم بين يدي الشعب الفلسطينى هذا الإنجاز التاريخي.وأضاف البيان المشترك للفصائل أن هذه الصفقة الرابحة توحد المقاومة إذ خرج أسرى من غزة والضفة والقدسوفلسطينالمحتلة عام 1948 وذكر أن صفقة وفاء الأحرار ستكتب في تاريخ المقاومة والمجاهدين كواحدة من أعظم العمليات الجهادية إذ إن أبعادها ضاربة في العمق فهي عملية مركبة تجلت فيها معالم إبداع المقاومة وثباتها على مواقفها ووقوفها بجانب شعبها وصولا إلى تحقيق آمال الأسرى في الحرية. وأهدت فصائل المقاومة هذه الصفقة لأرواح شهداء عملية "الوهم المتبدد" وهم الشهداء حامد الرنتيسي و محمد فروانة وجميع شهداء فلسطين. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى حيث أوضح المتحدث باسم حماس أن الصفقة المبرمة مع إسرائيل تسرى بسلاسة . وتلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) الثلاثاء اتصالا هاتفيا من رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية , تبادلا خلاله التهاني بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. وقد بدأت فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أولى مراحل تنفيذ الصفقة التي وقعت بين حركة المقاومة الفلسطينية" حماس " من جهة وبين الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى والتي تقتضى إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المعتقل جلعاد شاليط. وقال أسامة حمدان المتحدث باسم حماس فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الثلاثاء أن الأسيرة الفلسطينية التى كانت ترفض مغادرة إسرائيل تعانى من مشاكل صحية , وكانت تخشى من عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة فى قطاع غزة بسبب ظروف الحصار, إلا أنها حصلت على ضمانات بالحصول على الرعاية اللازمة بمساعدة الجانب المصرى , ومن ثم وافقت على الترحيل . ومن جهته قال مصدر في المخابرات المصرية الثلاثاء أن السلطات المصرية شددت إجراءات الأمن في مطار القاهرة استعدادا لنقل سجناء فلسطينيين تفرج عنهم إسرائيل بموجب صفقة لتبادل الأسرى إلى خارج البلاد. ويقول موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط صلاح جمعة الذى يغطى أنباء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى على الجانب المصرى , أن وفدا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية تحت إشراف الوزير مراد موافى رئيس الجهاز يتابع عملية الإفراج ضمن تنفيذ الجزء الأول من الصفقة والذى يبلغ 450 أسيرا و27 أسيرة وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء حتى دخولهم إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودى . وقد توافد العشرات من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية على مدينة العريش لتغطية ومتابعة هذا الحدث الذى بذلت مصر من أجل إنجازه جهودا مضنية ومتواصلة على مدار خمسة أعوام . ووصل إلى مدينة العريش وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة إجراءات تبادل الأسرى , كما وصل وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى وعضوية كل من عزت الرشق عضو المكتب السياسى وصالح العارورى القيادى فى الحركة ليكونوا فى إستقبال الأسرى المحررين عند معبر رفح فى الجانب المصرى. وبدأ الأسرى المحررون فى الخروج من سجني كتسيعوت وهداريم صباح اليوم حيث توجهوا إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية في طريقهم إلى رفح ومنها إلى قطاع غزة فيما يصل إلى معبر بيتونيا المحررون من أبناء مدن الضفة الغربية . ومن المقرر أن تفرج إسرائيل في غضون شهرين عن الدفعة الثانية التى تضم 550 أسيرا فلسطينيا حسب الاتفاق الذى تم توقيعه الثلاثاء الماضى بين إسرائيل وحركة حماس بمشاركة مصرية . ويشمل الجزء الأول من الصفقة الإفراج "40" من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهى ويحيى السنوار القائدان في حماس وأحمد أبو حصيرة من الجهاد الإسلامي وسليم الكيالي العضو البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس إضافة إلى نائل البرغوثي من أقدم الأسرى.