احتفل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزةورام الله بوصول مئات الأسرى المحررين بعد إتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» و«إسرائيل»، ظهر الثلاثاء، برعاية مصرية. ودخل الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى غزة عبر معبر رفح، وكان فى استقبالهم إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة. وشهد معبر رفح من الجانب الفلسطينى استقبالاً رسمياً وجماهيرياً من القوى الوطنية والإسلامية للأسرى المفرج عنهم، ووفق الإحصائيات فإن قطاع غزة سيستقبل 131 أسيرا محرراً من أبنائه، فيما سيتم إبعاد 163 من مناطق أخرى إلى غزة. ومن جهتها قالت الفصائل المنفذه لعملية «الوهم المتبدد» التي شهدت أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي كتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، إن المقاومة الفلسطينية تضع اليوم بين يدي الشعب الفلسطينى هذا الإنجاز التاريخي. وأضاف البيان المشترك للفصائل أن هذه الصفقة الرابحة توحد المقاومة إذ خرج أسرى من غزة والضفة والقدسوفلسطينالمحتلة عام 1948، وذكر أن صفقة «وفاء الأحرار» ستكتب في «تاريخ المقاومة والمجاهدين كواحدة من أعظم العمليات الجهادية إذ إن أبعادها ضاربة في العمق فهي عملية مركبة تجلت فيها معالم إبداع المقاومة وثباتها على مواقفها ووقوفها بجانب شعبها وصولا إلى تحقيق آمال الأسرى في الحرية». وأهدت فصائل المقاومة هذه الصفقة لأرواح شهداء عملية «الوهم المتبدد» وهم الشهداء حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، وجميع شهداء فلسطين. وفي رام الله، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) عن تحيته وتقديره للدور الذي قامت به مصر من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال عباس في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية: «إننا نشكر مصر على الجهود التي بذلتها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كما نحييها على كل الجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية». وهنأ عباس الأسرى والمحررين الفلسطينين المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى اليوم داعيا الله «أن يمن علينا لنرى باقى أخواتنا وإخواننا محررين مثلكم فى هذه الساحة ان شاء الله». وقال عباس: «إن تضحياتكم وجهدكم وعملكم لم يضع سدى فأنتم عملتم وناضلتم وصحيتم وسترون نتائج نضالكم فى الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس». وأكد أن قضية الأسرى «كانت ولازالت فى قلوبنا وعقولنا ووجداننا حيثما حللنا فى كل مكان فى كل محفل عربيا أو دوليا لاهم لنا إلا أخواتنا وإخواننا الأسرى».